كان أول ظهور للمطربة الأردنية مكادي نحاس، قبل عشر سنوات، في مهرجان جرش، حين قدّمت وفرقتها "النغم الأصيل" حفلةً في المهرجان، اتبعته بسلسلة حفلات في محافظات أردنية عدة قبل أن ينفرط عقد الفرقة. درست نحاس الغناء والمسرح في بيروت، وكانت، منذ طفولتها، تلحن دروسها لتتمكن من حفظها. قررت مواصلة الغناء، ووجدت من والدتها، ووالدها الشاعر، كل التشجيع والدعم. وتقدم نحاس الطرب الأصيل، والفن الملتزم في زمن "العري" و "الأغاني الهابطة" وتقول : ببساطة أقدم الفن الذي يشبهني، ويشبه البيئة التي قدمت منها، وأنتمي الى الفن الملتزم في الكلمة واللحن، فأنا لا أستخف بعقول الجمهور، وبالتالي أسعى الى تقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية، ولا أعتمد على الرقص، وإثارة الغرائز، كما تفعل كثيرات ممن يسمين أنفسهن، أو يطلق عليهن الإعلام، وصف فنانات". وتبدو نحاس متفائلة بالنجاح على رغم واقع عالم الغناء هذه الأيام. وحول أسباب اختيار اسم"خلخال"لألبومها الجديد، تقول مكادي أن الخلخال يدل على الرفاهيّة والدلال للمرأة. وتضيف"أعجبت الأغنية التي كتبتها ولحنتها معظم من استمع اليها، وأتمنى أن تعجب الجمهور الأردني والعربي". ولا تجد نحاس ضيراً في تقديم ألبوم خاص بها، بعيداً عن إعادة غناء أو توزيع الأغنيات التراثية، شرط"أن تشبهها، وتشبه ما تقدمه"، لكن هذا"يتطلب موازنة كبيرة، ومموّل مقتنع بهذا النوع من الغناء، فخلخال موّله شخص مقتدر من أقاربي مقتنع بي، وبما أقدّم". وتنتقد نحاس شركات الإنتاج، وطريقة اختيارها لتمويل أعمال هذه أو تلك، وتقول:"لو كنت مثل دانا فنانة استعراضية لوجدت شركة إنتاج على الفور". وتمتاز مكادي بحسها المرهف وصوتها الدافئ خصوصاً حين تغني لفيروز، وسبق لها أن شاركت في تجربتين مسرحيتين في بيروت، أدت في إحداهما دور الراوي، وفي الأخرى جسدت ما يحدث على خشبة المسرح بصوتها.