جاء ختام مهرجان البحرين الدولي للموسيقى مزيجاً ما بين الموسيقى الكلاسيكية العربية، والمعالجة الحداثية ودفء الصوت، قدمته الفنانة الأردنية مكادي نحاس مساء أول من أمس الثلاثاء في الصالة الثقافية في العاصمة البحرينيةالمنامة. وقدمت نحاس في حفلها باقة من أغنياتها التي تمتزج فيها مختلف الألوان الكلاسيكية والتراثية لتحمل عبق تراث العصر الذهبي للموسيقى العربية، مستلهمة موسيقاها من الموروثات السمعية العربية المختلفة، ومؤدية أغنياتها بلهجات محلية. يذكر أن مكادي نحاس من أهم الأصوات العربية في الوقت الحالي وقد نشأت في مدينة مادبا الأردنية التي تشتهر بحدائقها الغناء وينابيع المياه الوفيرة، وساعدت البيئة السياسية والفكرية في منزلها في إثراء وصقل موهبتها، وشجعتها على سلك درب الفن في سن مبكرة. وتخرجت فيما بعد من المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى. تأثرت مكادي نحاس بالمدرسة الرحبانية وعشقت أسطورة الغناء فيروز، فهي كذلك تمتلك صوتاً مميزاً متعدد الطبقات وحضوراً رزيناً على خشبة المسرح. وقد شاركت مكادي عبر مسيرتها الفنية في الكثير من الفعاليات الثقافية والاحتفالات الوطنية في البلدان العربية والأجنبية. ولربما كان إصدارها الأشهر هو ألبوم الفلكلور العراقي الذي حمل عنوان "كان يا ما كان" في عام 2000، حيث اعتبرها النقاد من أفضل من غنى باللهجة العراقية من غير العراقيين. أما ألبومها الأخير فهو انعكاس لحياتنا اليومية، ويأتي بمثابة تأكيد على الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب العربي في بناء الأمم وإحياء الثقافة العربية الأصيلة.