منذ وصول الفنان الأردني الشاب إياد نصار الى القاهرة لتصوير المشاهد الأخيرة من مسلسل"الاجتياح"للمخرج التونسي شوقي الماجري، عن سيناريو الفلسطيني رياض سيف، انهالت عليه العروض للمشاركة في الدراما المصرية. وأكد نصار، الذي استطاع الوصول إلى تحقيق نجومية عربية في وقت قياسي، من خلال عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية، مثل"آخر أيام اليمامة"،"الحجاج"،"عرس الصقر"،"الطريق الوعر"،"الأمين والمأمون"، أكد أنه يدرس عدداً من العروض التي تتطلب تفرغاً في القاهرة. وبذلك يكون نصار أول فنان أردني يدخل مجال الدراما المصرية، التي شهدت أخيراً، مشاركات لعدد من الفنانين العرب خصوصاً السوريين، مثل جمال سليمان وأيمن زيدان وتيم حسن وسوزان نجم الدين وجومانة مراد وسلاف فواخرجي. ويستعرض مسلسل"الاجتياح"الاجتياحات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، وخصوصاً لمخيم جنين، ويجسد إياد في هذا العمل شخصية شاعر فلسطيني ينخرط في صفوف النضال الوطني ضد المحتلين برؤية المثقف الواعي. ويقول:"مسلسل"الاجتياح"رسالة نحملها إلى الشعب الفلسطيني الذي تشكل قضيته، قضية الإنسانية... ومهما كان حجم هذا العمل، وضخامة إنتاجه ودقته في تصوير الحدث، يبقى رسالة صغيرة لقضية كبيرة... أياً يكن من أمر أنا متفائل جداً به، وبما حمله من مضمون، وأتمنى أن يأخذ حقه على الشاشات العربية". وفي مشوار نصار الفني شكل مسلسل"الأمين والمأمون"للمخرج شوقي الماجري، مرحلة مهمة، كونه منحه البطولة الاولى في الدراما، وجسد خلاله دور المأمون، الى جانب مجموعة من الفنانين العرب من سورية ولبنان والأردن، مثل، رشيد عساف ونورمان أسعد وقمر خلف ونبيل المشيني وعبير عيسى. ويوضح نصارانه اشتغل على"تفاصيل شخصية المأمون التي بنيتها على مراحل، من الناحيتين الفيزيولوجية والسيكولوجية، وبالتأكيد لم يكن الامر سهلاً". ويضيف:"أنا لا أتقمص الشخصيات التي أجسدها، لأنها تفقد دورها عندما أجهزها على الورق. ما اهتم به هو الحركة ولغة الجسد والأدوات الأخرى التي تساعدني على العمل، كما أنني أسيطر على الشخصية بتفاصيلها، ولا أدعها تسيطر عليّ... من هنا أقول إن الممثل المحترف هو من يمتلك القدرة على تقديم أدواره مهما اختلفت أبعاد الشخصيات".