احتفلت أسرة المسلسل التاريخي «الحملة الفرنسية على مصر»، في فندق ماريوت بالقاهرة، ببدء التصوير خلال مؤتمر صحفي شمل كل تفاصيل العمل، الذي يشارك فيه نخبة من نجوم العالم العربي. وفي البداية، تحدث المخرج التونسي شوقي الماجري قائلاً: تكمن أهمية العمل في أنه يحاكي الواقع الذي نعيشه اليوم في مصر، ويلقي الضوء على أحداث تاريخية تشبه أو تتطابق مع حاضرنا الآن، فالتحدي الحقيقي لهذا العمل هو في استعراضه لهذه المرحلة المهمة والمحورية من تاريخ مصر، لتصل للمشاهد بشكل معبر ومنصف. وقالت الفنانة ليلى علوي «بمجرد أن قرأت السيناريو شعرت بأنني أمام عمل فني ضخم، ليس فقط من حيث الإنتاج والإنفاق على المسلسل، ولكن أيضاً بمشاركة فنانين من مختلف الدول العربية، ويكفي اسم المخرج التونسي شوقي الماجري، الذي قدم عدداً من الأعمال المهمة للشاشة العربية». وأضافت علوي: ألعب في المسلسل شخصية «نفيسة البيضاء»، وهي سيدة لم يذكر التاريخ الكثير عنها، ولكنها شخصية حقيقية عاشت في فترة الحملة الفرنسية على مصر. وقبل ترشيحي للدور، لم أكن أعرف أي شيء عن هذه الشخصية، فاستقيت معلوماتي من خلال ما كتبته عزة شلبي مؤلفة العمل، ومن بعض البحث الذي قمت به بنفسي، فوجدتها شخصية ثرية درامياً، وعاشت كثيراً من الأحداث والمواقف التي ستضفي بريقاً للشاشة». ورداً على سؤال حول الخروج من عباءة المسلسلات ذات الجزأين، التي ابتكرتها قبل سنوات لصالح مسلسل بطولة جماعية، أجابت ليلي: مشهد واحد في مسلسل جيد قد يكون أفضل من عشرة مسلسلات من الجلدة للجلدة، ولو دعاني المخرج شوقي الماجري لتقديم مشهد واحد في مسلسله «الحملة الفرنسية علي مصر» لوافقت، لأنه عمل عربي ضخم». وداعاً بونابرت وحول مدى تشابه العمل مع أعمال أخرى تناولت من قبل هذه الحقبة التاريخية، قالت علوي: دوري في المسلسل يقدمني بشكل جديد، من خلال دور تاريخي يظهر لأول مرة على شاشة الدراما التلفزيونية، وهو ما يعكس تناولاً مختلفاً للحملة الفرنسية على مصر عن أي عمل فني آخر دار حول تلك الفترة التاريخية، مثل فيلم «وداعاً بونابرت» للمخرج الراحل يوسف شاهين. وعلق الماجري على هذه المسألة بالقول «لم أر أي مسلسلات مصرية تناولت الحملة الفرنسية من قبل، والعمل الوحيد الذي شاهدته هو فيلم بونابرت، بحكم متابعتي لأعمال المخرج الكبير يوسف شاهين، الذي تناول تاريخ الحملة من زاوية معينة. نحن هنا لا نقدم وثيقة تاريخية، أو متحفاً متنقلاً للحملة الفرنسية، وإنما أقدم عملاً درامياً فنياً من خلال سيرة إحدى العائلات المصرية، مع رصد لأهم الأحداث التي أثرت في المجتمع المصري عموماً، بداية من معركة شبراخيت بين نابليون ومراد بك قائد المماليك، مروراً بثورتي القاهرة الأولى والثانية، وحتى خروج الحملة مهزومة من مصر». وأشار الماجري إلى أن اختياره لمجموعة الممثلين الفرنسيين الذين سيشاركون في المسلسل جاء عن طريق ترشيحات قام بها زميل له مقيم بفرنسا، وأن ظهور الشخصيات الفرنسية في المسلسل سيقتصر على القادة، والشخصيات البارزة في الحملة، ومنهم نابليون، وكليبر، وكفاريلي. وأضاف الماجري: أسعى للحاق بموسم العرض في رمضان، رغم الجهد الكبير الذي يتطلبه ذلك مني ومن فريق العمل ليكون جاهزاً في الوقت المحدد، ولذلك خصصت برنامجاً منظماً للتصوير، وسأحرص على تنفيذه. وهناك حماس واتفاق من الجميع على إنجاز هذا العمل كما هو مخطط له. العامية والفصحى من جهتها، قالت المؤلفة عزة شلبي «المسلسل يرصد الحالة التي كان عليها المجتمع المصري أثناء الحملة الفرنسية، وشكل الصراعات والثورات التي شهدتها القاهرة، ودور الطوائف فيها، سواء كانوا مصريين، أو فرنسيين، أو مماليك وأتراك. وحرصت على تقديم تلك الصورة بحوار يحمل مزيجاً بين العامية المصرية والفصحى التي كان يستخدمها رجال الأزهر، إلى جانب الفرنسية والتركية، كما حرصت على أن يتحدث كل فريق بلغته». ومن جانبها، قالت الفنانة الشابة أروى جودة: أجسد شخصية «ورد»، وهي فتاة مصرية من أصول أرمينية. فيما أشارت الفنانة فرح يوسف إلى تجسيدها دور «رقية»، وهي فتاة مصرية لديها عزيمة وإرادة تدفعها للانضمام لصفوف المقاومة. وقالت يوسف إن المسلسل يعد قراءة معاصرة لتلك المرحلة التاريخية. أما الفنان سامح الصريطي، فقال عن ديكور المدينة الذي بناه مهندس الديكور عادل المغربي في قرية «نكلة»، الذي يقوم حالياً بتصوير دوره فيها: أجسد شخصية الشيخ مصطفى، الذي يصاب بالرمد، ويفقد بصره. وأشاد الفنان هادي الجيار بالسيناريو الذي وصفه بقوله «يمثل تشريحاً دقيقاً للمجتمع أثناء الحملة الفرنسية، ويبرز حالة الاختلاف داخل الطوائف المختلفة، وأنا أجسد فيه شخصية عبدالرحمن الحداد، الذي يمثل إحدى الطوائف التي شاركت في ثورة القاهرة الأولى والثانية.