أفادت وكالة كريستيان آيد للإغاثة بأن ظاهرة الاحتباس الحراري ستتسبب في بليون لاجئ على الأقل مع حلول عام 2050 فحينذاك سيدفع نقص المياه والمحاصيل الناس إلى ترك منازلهم ما قد يؤدي إلى اندلاع حروب محلية سعياً للحصول على الموارد. واعتبرت الوكالة في تقريرها وعنوانه"الموجة البشرية أزمة الهجرة الحقيقية"أن العالم المتقدم مسؤول عن معظم التلوث الذي سيؤدي إلى تغييرات مناخية، وعليه أن يتحمل العبء الأكبر في تكاليف مساعدة الفقراء الأكثر تأثراً بالتغييرات المناخية. وقال جون دافيسون رئيس المجموعة التي وضعت التقرير:"نعتقد بأن الهجرة الإجبارية هي تهديد ملحّ يواجه الفقراء في العالم النامي". وما توصل إليه الدكتور فرانك كيبلر من معهد ماكس بلانك للكيمياء في ألمانيا أثار جدلاً علمياً كبيراً بعد ما زعم أن الأشجار تطلق ملايين الأطنان من غاز الميثان في الغلاف الجوي كل سنة ما يزيد من تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري. وأكد أن ما توصل إليه فريق الباحثين الذين يترأسه، أن غاز الميثان ينبعث من النباتات الحية. وقال كيبلر لمجلة"عالم الكيمياء":"أنا واثق مئة في المئة من أن النباتات تطلق الميثان"مشدداً على أن أبحاثه التي لم تنشر نتائجها بعد، ستؤكد هذا الاكتشاف بصورة نهائية. وأثار اكتشاف كيبلر غير المتوقع جدلاً بين علماء الأحياء وعلماء كيمياء الغلاف الجوي. ويعتقد كيبلر بأن هذا الاكتشاف ستكون له تداعيات مقلقة على نطاق عالمي، فانبعاثات الميثان من النباتات والأشجار قد تصل إلى ملايين الأطنان في السنة الواحدة، وهو الأمر الذي سيصدم فهم العلماء لمصادر الانبعاثات الغازية مسببة الاحتباس الحراري ويجعل كل أبحاثهم بلا أساس. ويتكهن علماء بأن يرتفع متوسط درجات الحرارة بين 1.8 وثلاث درجات مئوية خلال هذا القرن من جراء انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ما سيؤدي إلى فيضانات ومجاعات ويعرّض الملايين للخطر. وتقول لجنة شكلتها حكومات للبحث في التغييرات المناخية إن مع حلول عام 2080 سيعاني زهاء 3.2 بلايين شخص أي ثلث سكان الأرض نقصاً في المياه، و 600 مليون نقصاً في الغذاء وسبعة ملايين سيواجهون الفيضانات. وأضاف تقرير الوكالة: "إذا لم يتخذ إجراء وقائي قوي فإن التغييرات المناخية سترفع عدد المشردين في أنحاء العالم إلى بليون على الأقل".