خطف مسلحون مجهولون المقدم صباح خنجر خلف، مدير موقع المنشآت النفطية في مصفى بيجي 200 كلم شمال بغداد وأحد أقربائه اثناء عودتهما من مدينة كركوك صباح أول من أمس. وكان صباح عائداً من مدينة الحويجة قرب كركوك مع والديه وشقيقه وقريب لهم بعد تقديم العزاء لأحد أقاربه، عندما استوقفه مسلحون في سيارتين وطلبوا منه الترجل من السيارة تاركين والديه وشقيقه وقريبه. وصباح ليس أول موظف في مصفى بيجي يتعرض للخطف لكنه أول مسؤول امني في المصفى يخطفه مسلحون، علماً أن موظفي المصفى يتعرضون بشكل مستمر للتهديد والقتل خصوصاً المهندسين والفنيين، ما يفسره المعنيون بأنه محاولة لإيقاف العمل في هذا المصفى. وتشير آخر إحصائية رسمية للمصفى أن أكثر من 400 موظف تركوا العمل في المصفى بسبب تعرضهم لتهديدات بالقتل، كان من بينها خطف المهندسة حذام جمعة نعمة من منزلها في حي النفط فجراً أثناء توجهها للعمل في المصفى، كما قتل نحو 15 شخصا خلال الأشهر الخمسة الماضية. وتذكر المصادر الأمنية الرسمية أن المهندسين والفنيين الشيعة هم أكثر الموظفين تعرضاً للتهديد بالخطف والقتل، لا سيما في المحافظات الجنوبية، علماً أنه مضى على وجود بعضهم في بيجي والعمل في المصفى سنوات ما يعطي انطباعا بأن هناك جهات تتبنى طرد الموظفين بسبب انتماءاتهم الطائفية لإشعال الفتنة المذهبية في المدينة حسب رأي احد المهندسين الذي رفض ذكر اسمه. لكن مهندساً آخر أشار الى أن استهداف المهندسين والعاملين يأتي ضمن خطة لإيقاف العمل في المصفى الذي تبلغ طاقته اكثر من 30 الف برميل يومياً. يذكر أن وزارة النفط العراقية وبالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية ومحافظة صلاح الدين بدأت بتنفيذ خطة أمنية خلال شهر شباط فبراير لحماية المنشآت النفطية الخاصة بمصفى بيجي والخطوط الناقلة للنفط الخام حيث يزود المصفى 8 محافظات عراقية هي كركوك وصلاح الدين والانبار وديالى ونينوى والسليمانية ودهوك واربيل بالمشتقات النفطية. وتعد مدينة بيجي، التي تعرف بمدينة النفط والصناعة لوجود اكبر مصفى للنفط فيها والمنشأة العامة للأسمدة الكيماوية والطاقة الحرارية ومعهد للنفط، من اشد مناطق محافظة صلاح الدين سخونة، وهي احدى مدن"دولة العراق الإسلامية"التابعة لتنظيم"القاعدة"، بسبب نشاط الجماعات المسلحة فيها.