قالت صحيفة عراقية رسمية أمس: إن قوات البشمركة الكردية، ومقاتلين شيعة، تدعمهم إيران، وقوات الجيش العراقي، ستشن قريباً هجوماً لإبعاد مقاتلي تنظيم داعش عن منطقة كركوك الشمالية المنتجة للنفط. وستقترب القوات المشتركة بذلك من الموصل كبرى المدن العراقية التي لاتزال في قبضة التنظيم، الذي يسيطر أيضاً على مناطق في سوريا. وذكرت صحيفة الصباح، أن قائد منظمة بدر الشيعية هادي العامري، التقى مع وزير داخلية حكومة كردستان كريم سنجاري، ومسؤولين من وزارة الدفاع العراقية في كركوك الثلاثاء. وقالت إنهم اتفقوا على استعادة الأراضي الممتدة من كركوك، وبيجي إلى الشرقاط. وتسيطر قوات البشمركة الكردية على مدينة كركوك، أما بيجي التي تضم مصفاة نفطية، فتسيطر عليها منظمة بدر، وهي أكبر منظمة ضمن قوات الحشد الشعبي الشيعية التي تشكلت عام 2014 لمحاربة «داعش». وتقع الشرقاط على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوبي الموصل، و60 كيلومتراً شمالي بيجي. من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري عراقي رفيع أمس، سقوط طائرة استطلاع، وفقدان طياريها الثلاثة أثناء مهام استطلاعية فوق قضاء الحويجة، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في منطقة كركوك، شمال بغداد. وقال الضابط رافضاً الكشف عن اسمه: «إن خللاً فنياً أدى إلى سقوط طائرة من نوع سيسنا 208 كارفان، أمريكية الصنع، مخصصة لأعمال المراقبة والاستطلاع، وفقدان طياريها». وأضاف أن الطائرة كانت تقوم بمهام استطلاعية ضمن حدود قضاء الحويجة 55 كيلومتراً غرب كركوك، مؤكداً أن «عمليات البحث جارية حالياً لمعرفة مصير الطيارين». من جهته، تبنى تنظيم داعش إسقاط الطائرة، وبث صوراً وهي تحترق على الأرض فيما يحيط بها عدد من المسلحين. وأفاد التنظيم في بيان نُشر على موقع «تويتر»: «تمكنت إحدى مفارز الدفاع الجوي التابعة لنا اليوم من إسقاط طائرة أمريكية الصنع من نوع سيسنا 208 كارافان تابعة لسلاح الجو العراقي، إثر إصابتها بقذائف من مدفع عيار 57 في سماء مدينة الحويجة جنوب غربي كركوك». وتستعد القوات العراقية التي وصلت إلى حدود الحويجة من الجهة الجنوبية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة صلاح الدين، لشن عملية عسكرية لاستعادة البلدة، أبرز معاقل التنظيم المتطرف وبوابة مدينة الموصل.