أُعلن في الخرطوم أمس ارجاء محاكمة متهمين بجرائم حرب في دارفور بعدما طعنوا بالاتهامات التي وجهتها اليهم وزارة العدل السودانية. وأحد أبرز هؤلاء علي كوشيب الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، مع وزير الدولة للشؤون السودانية أحمد هارون. وكان يُفترض أن يمثل كوشيب مع عسكريين آخرين اليوم أمام محكمة خاصة في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور المتاخمة للحدود التشادية، وذلك لقطع الطريق أمام المحكمة الدولية التي سيدرس قضاتها اصدار مذكرة توقيف بحقه وملاحقته. ودونت وزارة العدل تهماً الى كوشيب أوردها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في لائحة الاتهام التي أعلنها الأسبوع الماضي، وترى انه بذلك لن تستطيع المحكمة الدولية المطالبة بتسليمه اليها لأن دورها مكمل للقضاء الوطني وليس بديلاً عنه. وجاءت احالة كوشيب، وآخرين، على المحاكمة في داخل السودان قبل يوم من الجلسة المغلقة التي حددتها غرفة الإحالة في المحكمة الجنائية الدولية لعقد جلسة غداً لاستجواب المدعي العام لويس مورينو اموكامبو والحصول على المزيد من المعلومات عن طلب استدعاء المتهمين في قضية دارفور والأسس التي اعتمد عليها في هذا الطلب.