واجه المرشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي اتهامات من خصومه بمعاداة الأجانب ومحاولة جذب أصوات الناخبين اليمينيين المتطرفين، بعد اقتراحه إنشاء وزارة للهجرة والهوية الوطنية. وأثار ساركوزي الذي يشغل منصب وزير الداخلية عن"حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية"الذي يمثل يمين الوسط هذا الجدال باقتراحه إنشاء الوزارة الجديدة في حال انتخابه رئيساً للبلاد في إطار خطته لتنظيم الحكومة. واتخذ ساركوزي خطاً متشدداً بشأن الهجرة كأحد ملامح حملته الانتخابية، فيما يعتبر محاولة لسحب أصوات من المرشح اليميني المتطرف جان- ماري لوبن الذي فاجأ فرنسا في انتخابات عام 2002 بحصوله على المركز الثاني. ويتقدم ساركوزي على المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال في استطلاعات الرأي، ولكن الاستطلاع الأخير أظهر أن مرشح الوسط فرانسوا بايرو يتقدم بسرعة خلفهما. ودعا الحزب الاشتراكي ساركوزي إلى التراجع عن فكرته. وقال بايرو إن ساركوزي ذهب إلى أبعد مما يجب في إحدث جولة من تشويه الصورة بين السياسيين مع زيادة سخونة الحملة الدعائية لانتخابات الربيع.