اظهرت استطلاعات لمواقف الناخبين أجرتها محطات التلفزيون ان الزعيم اليميني المحافظ نيكولا ساركوزي تصدر المرشحين في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية اليوم الاحد وسيتنافس مع المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال في الجولة الثانية يوم 6 مايو ايار. واظهرت توقعات اربع مؤسسات للاستطلاعات اذيعت فور انتهاء التصويت ان ساركوزي سيحصل على ما بين 29 و30 في المئة من الاصوات. كما كشفت عن ان رويال ستحصل على ما بين 25 و26 في المئة. وحل مرشح الوسط فرانسوا بايرو في المركز الثالث حيث يتوقع ان يحصل على ما بين 18 و19 بالمئة من الاصوات وان يحصل مرشح اقصى اليمين جان ماري لوبن على قرابة 11 في المئة . وكان قد توجه الناخبون الفرنسيون بكثافة اليوم الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في الدورة الاولى من انتخابات وصفت بالتاريخية لاختيار رئيس خلفا للرئيس الحالي جاك شيراك بين 12 مرشحا ابرزهم اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكية سيغولين روايال . ويبلغ عدد الناخبين الفرنسيين نحو 5،44 مليون. وقد بلغت نسبة الاقبال في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الساعة 00،17 (15،00 ت غ) الاحد 78،73 بالمائة بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية مما يؤشر الى رقم قياسي في المشاركة في ظل الجمهورية الخامسة. وسجلت النسبة 5،58% في 2002 في الساعة نفسها. وقبل ثلاث ساعات من اقفال آخر مراكز الاقتراع، باتت نسبة المشاركة اعلى ب15 نقطة مما كانت عليه لدى انتهاء الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 2002 (72،6 بالمائة). وفي الساعة 30،17 (30،15 ت غ)، قدر معهدان لاستطلاعات الرأي "ايبسوس" و"ايفوب"، استنادا الى ارقام وزارة الداخلية، ان تصل نسبة المشاركة النهائية الى 87 بالمائة. بينما ذكر معهد "سي اس آ" ان النسبة ستصل الى 85 بالمائة 0 وتشير التحليلات الى ان هذه الانتخابات ستدشن مرحلة سياسية جديدة في تاريخ فرنسا بعد السنوات الاثنتي عشرة التي امضاها شيراك في الحكم، وذلك مهما كان الفائز فيها. وستحمل هذه الانتخابات جيلا سياسيا جديدا الى السلطة. فالمرشحان اللذان رجحت استطلاعات الرأي فوزهما في الدورة الاولى هما ساركوزي (52 عاما) وروايال (53 عاما)، فيما تنتهي ولاية جاك شيراك الثانية وهو في الرابعة والسبعين من العمر. ومع ان كلا من ساركوزي وروايال يبدو في وضع جيد لخوض المنافسة من جديد في الدورة الثانية التي ستنظم في السادس من مايو، دعا المحللون الى التزام الحذر مشيرين الى النسبة الكبيرة للمترددين التي ستلعب دورا كبيرا في نتيجة الاقتراع. واكد ثلث الناخبين في نهاية الحملة انهم لم يحسموا أمرهم بعد. وبذلك يمكن لمرشحين آخرين هما مرشح الوسط فرنسوا بايرو وزعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن، ان يبدلا المعطيات وهما يؤكدان انهما سينتقلان الى الدورة الثانية من الانتخابات . // يتبع // 2139 ت م