تواصل هروب مئات العائلات من بلدة قلعة موسى في ولاية هلمند جنوبافغانستان أمس، في ظل التوتر الشديد السائد خشية شن القوات الدولية لارساء الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو عملية عسكرية لاستعادة البلدة التي كانت سقطت الجمعة الماضي في ايدي مقاتلي حركة"طالبان". وأغلقت السوق الرئيسية في البلدة وخلت الشوارع من المارة، فيما تحدث سكان عن انشقاق"طالبان"الى فصيلين متنازعين، اولهما تابع للملا عبد الغفور الذي قتل مع مئات من معاونيه اثر عملية محددة شنتها قوات"ايساف"على سيارة استقلها اول من أمس، وآخر بقيادة تور جان. وأوضح شرطي سابق في البلدة ان زعماء القبائل دعوا الفصيلين المتنازعين الى وقف القتال"من اجل مصلحتهما". واكد ناطق باسم"طالبان"ان الحركة مستعدة ل"اعادة المنطقة الى زعماء القبائل، في مقابل الحصول على ضمانات تحفظ سلامتهم". وأشارت"ايساف"الى ان الوضع هادئ في قلعة موسى قلعة. وقال الناطق باسمها الكولونيل توم كولينز:"عطلنا قيادة طالبان عبر ازاحة الملا غفور من الطريق، وجعلنا الامر أكثر صعوبة أمام المسلحين للتخطيط لخطوتهم المقبلة"، بينما أكد الجنرال الافغاني رحمة الله رؤوفي القائد الاعلى للقوات الافغانية في الجنوب"ن مقتل الملا غفور"اضعف جماعته". وألقت طائرة تابعة لحلف الاطلسي منشورات حضت مسلحي"طالبان"على مغادرة البلدة تفادياً لوقوع خسائر مدنية في حال اندلاع قتال. وكان الملا غفور قرر مهاجمة موسى قلعة بعد مقتل شقيقه الملا عثماني في غارة جوية شنتها قوات"ايساف"في المنطقة نهاية كانون الثاني يناير الماضي. ويدير مجلس الاعيان شؤون المنطقة منذ ابرام اتفاق سلام بين حاكم الولاية والقوات البريطانية نهاية ايلول سبتمبر الماضي. وأفادت السلطات المحلية ان"طالبان"جردوا عناصر الشرطة من السلاح، علماً ان الشرطة هي القوة الوحيدة المشرفة على الامن في اطار هذا الاتفاق. وفي باكستان، قتل اثنان من شيوخ القبائل الموالين للحكومة احدهما مالك كمين في انفجار قنبلة جرى التحكم بها من بعد لدى عبور سيارة استقلاها في اقليم باجور القبلي شمال غرب والمحاذي للحدود مع افغانستان. وقال مسؤول في الحكومة المحلية:"لقي الرجلان حتفهما على الفور، بينما جرح ثالث رافقهما ونقل الى المستشفى.