زار وزير الدفاع البريطاني ديز براون افغانستان حيث اجرى محادثات مع نظيره الأفغاني عبدالرحيم وردك، تناولت الوضع في هذا البلد الذي يشهد هجوماً واسعاً لحلف شمال الأطلسي والجيش الأفغاني على حركة"طالبان"في الجنوب. وبعد وصوله الى كابول ليل السبت - الأحد، توجه براون الى مدينة هيرات غرب أمس، على ما أعلنت السفارة البريطانية في كابول. وقال ناطق باسم السفارة ان براون التقى جنوداً بريطانيين في كابول من دون ان يكشف اي تفاصيل عن برنامج زيارته. وتأتي هذه الزيارة في وقت تشن قوات الحلف الأطلسي يساندها الجيش الافغاني منذ السبت، عملية لاستعادة قلعة موسى جنوب من"طالبان"التي تسيطر عليها منذ عشرة اشهر. وقتل في الهجوم جندي بريطاني وطفلان وحوالى عشرة من مقاتلي الحركة، بحسب ما أعلنت مصادر رسمية أفغانية وبريطانية. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان ان قوات الحلف والجيش اعتقلوا اثنين من قادة المتمردين وتمركزت امس، على بعد كيلومترين من وسط قلعة موسى. وأوضح البيان ان"الجيش الأفغاني مدعوماً من قوات الحلف الاطلسي يواصل التقدم جنوباً، وغرباً، وبدأ التقدم من الشمال". وأكد شاهد يدعى محمود وهو من سكان المدينة ان المناوشات بدأت خارج المدينة امس. وقال:"ابدى مقاتلو طالبان مقاومة، ثم توقفت المعارك". كما أشار الناطق باسم"طالبان"يوسف احمدي الى تبادل إطلاق النار. وقال:"حصلت مواجهات لكنها توقفت". وأوضحت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف التابعة للحلف الأطلسي ان قواتها تتقدم بحذر شديد لتفادي خطر العبوات الناسفة. وقال الناطق باسم"ايساف"الجنرال شارل انطوني ان"خطر العبوات الناسفة كبير، لذلك يتقدمون بطريقة منهجية". وكان احد قادة"طالبان"المتمركزين في قلعة موسى، اكد ان الفي مقاتل يتحصنون في المدينة. ولكن تعذر تأكيد هذا الرقم من مصدر مستقل. وقلعة موسى هي المدينة الرئيسية في المقاطعة التي تحمل الاسم ذاته شمال ولاية هلمند، وهي المنطقة الأولى في انتاج الأفيون في أفغانستان. وأكدت السلطات الأفغانية في الفترة الأخيرة ان المزيد من المقاتلين الأجانب المرتبطين خصوصاً بتنظيم"القاعدة"، دخلوا الى هلمند وخصوصاً الى قلعة موسى. وسقطت قلعة موسى في شباط فبراير الماضي، في أيدي"طالبان"نتيجة اتفاق مثير للجدل مع زعماء قبائل المنطقة نص على انسحاب الجنود البريطانيين في"ايساف"في مقابل وعد من القبائل بالابتعاد عن"طالبان"وحفاظها على السلام.