أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية وشركة"يو أس بي آي"الأميركية للأمن أن ستة أفغان وأميركيين اثنين قتلوا وجرح آخرون في هجوم انتحاري استهدف مقر الشركة في مدينة قندهار جنوب. وقال عصمة الله علي زاي قائد شرطة قندهار إن"حارس أمن سأل المهاجم عن وجهته أمام المقر، ثم فجر نفسه بين موظفي الشرطة". وأوضح محمد أفضل الموظف في الشركة التي تتخذ من مدينة هيوستن الأميركية مقراً لها أن مسؤولاً عن الولاية في الشركة قتل في الهجوم الانتحاري الذي نفذ لدى مباشرة الموظفين أعمالهم، واعتبر الثالث على التوالي في قندهار منذ الأحد الماضي. ويعمل 45 موظفاً في الشركة الموجودة في أفغانستان منذ عام 2002، وتوفر حراساً لحماية الشركات الأجنبية العاملة في مشاريع الإعمار وتشييد البنى التحتية. وقتل ستة أشخاص بينهم جنديان كنديان في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في اعتداء نفذ باستخدام سيارة مفخخة في قندهار تبنته حركة"طالبان"الاثنين الماضي. كما قتل مدنيان وجرح 21 آخرون بينهم ثلاثة جنود بريطانيين في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة تبعه"إطلاق نار دفاعي"من جنود الحلف الأطلسي الأحد الماضي. وحددت بيانات الحلف الأطلسي في أفغانستان عدد التفجيرات الانتحارية هذه السنة ب 105 أسفرت عن مقتل 250 شخصاً، فيما قتل حوالى أربعة آلاف شخص في أعمال عنف منذ كانون الثاني يناير الماضي بينهم حوالى 160 جندياً أجنبياً. في غضون ذلك، بدأت أعمال تشييد طريق في قندهار بتمويل من الحكومة الألمانية التي قررت تنفيذ المشروع بدلاً من الانصياع لضغوط حلف الأطلسي في شأن إرسال بعض وحداتها العسكرية المتمركزة شمال أفغانستان إلى الجنوب. يذكر أن ألمانيا تطبق استراتيجية خاصة في أفغانستان تعتمد دمج التأمين العسكري والمساهمة في الإعمار. على صعيد آخر، اتهم محمد حنيف، الناطق باسم"طالبان"في بيان نشر على موقع على شبكة الإنترنت قوات"إيساف"بنقض الاتفاق حول منطقة تقع في منطقة قلعة موسى في ولاية هلمند جنوب، وذلك غداة اندلاع معارك ضارية أسفرت بحسب الحلف عن مقتل 70 شخصاً في صفوف"طالبان". وقال حنيف إن"مجاهدي الإمارة الإسلامية في أفغانستان هاجموا قوات إيساف لدى توغلها في منطقة لندي ناوه التابعة لمنطقة قلعة موسى، ونجحوا في طردها منها، قبل أن تقصف طائرات الحلف المنطقة مرات عدة بلا رحمة". وأوضح أن القصف أسفر عن تدمير عدد كبير من المنازل، ومقتل مئات السكان الأبرياء العزل. وحمل حنيف"المحتلين"مسؤولية القصف"لأنهم دخلوا إلى منطقة محظورة عليهم بحسب المعاهدة التي وقعت في أيلول سبتمبر الماضي بين قادة الوحدة البريطانية في إيساف وزعماء القبائل"الذين أكدوا أن مقاتلي"طالبان"سيغادرون هذه المنطقة في حال انسحاب الجنود البريطانيين منها. وينتشر نحو 5600 جندي بريطاني في أفغانستان بينهم حوالى 4300 في المناطق الجنوبية و1300 في العاصمة كابول.