أعلن الملا عبد الرحيم الذي عرف نفسه بأنه قائد حركة "طالبان" في ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس، أن عدداً يتراوح بين ثمانية وعشرة آلاف مقاتل "سيشنون هجوماً واسعاً ضد القوات الأجنبية هذا الربيع". وقال ان العمليات العسكرية ستشمل الى المعارك هجمات انتحارية ينفذها 200 رجل، و"تهدف الى إلحاق الخسائر البشرية الأكبر في صفوف أعدائنا". واستهدفت 130 عملية انتحارية القوات الدولية لإرساء الأمن ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو والسلطات الأفغانية العام الماضي، في مقابل 20 فقط عام 2005. على صعيد آخر، نفى الملا عبد الرحيم الذي عرف نفسه بأنه قائد الحركة في هلمند زعم حاكم الولاية ذاتها أسد الله وفا أخيراً تسلل مقاتلين أجانب من الشيشان او الاويغور الصينيين او الاوزبك او الباكستانيين الى أفغانستان. وقال عبد الرحيم:"ليس لدينا مقاتلين أجانب، بل أفغان يتنقلون بين المناطق والولايات". وأعلنت"ايساف"ان قواتها قتلت 20"طالبانياً"بينهم قائد في غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة"معزولة"بين بلدتي قلعة موسى وكاجاكي في هلمند، وأسفرت أيضاً بحسب أحد قادة العشائر عن مقتل مدنيين. ولم تكشف"ايساف"اسم القائد، لكنها أكدت انه اضطلع بدور بارز في سيطرة"طالبان"على بلدة قلعة موسى في الثاني من الشهر الجاري، وأشرف على هجمات على سد لإنتاج الكهرباء في كاجاكي، علماً ان قوات الأطلسي قتلت قائد عملية قلعة موسى الملا عبد الغفور في غارة جوية في الرابع من شباط فبراير الماضي. وفي سياق العمليات العسكرية الدائرة في محيط سد كاجاكي، أكدت"ايساف"ان مقاتلي"طالبان"استخدموا أطفالاً كدروع بشرية للفرار من معركة. وقال سكان محليون ان مقاتلي الحركة استخدموا دروعاً بشرية سابقاً، لكنهم ليس الأطفال. وأوضح الكولونيل توم كولينز، الناطق باسم"ايساف"، ان إطلاق النار الكثيف الذي تعرضت له القوات الأجنبية باستخدام أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لم يسفر عن قتلى او جرحى في صفوفها. ولا تستطيع"طالبان"تدمير السد، إذ انه سيغرق منطقة كبيرة من وادي هلمند، لكن تكتيكاتها تهدف الى جعله مكاناً غير آمن يمنع إعادة بنائه وزيادة خطوط نقل الكهرباء، بعدما أوقف القتال أعمال الإصلاح والتطوير العام الماضي. وفي الولاياتالمتحدة، حكم على العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي ديفيد باسارو بالسجن ثمانية أعوام وأربعة أشهر بسبب ضربه سجيناً أفغانياً يدعى عبد الولي توفي لاحقاً. واعتبر باسارو المدني الأول الذي توجه إليه اتهامات رسمية بإساءة معاملة سجين في الحربين اللتين شنتهما الولاياتالمتحدة على أفغانستان والعراق. ودين في آب أغسطس الماضي بضرب عبد الولي الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها، بعد يومين من خضوعه لاستجواب في حزيران يونيو 2003. وقال ممثلو الادعاء ان باسارو ضرب السجين الذي اشتبه في تورطه بهجمات صاروخية على قاعدة عسكرية أميركية، في شكل مبرح حتى ان الأخير ناشده أن يطلق عليه الرصاص كي ينهي آلامه.