رانيا حداد مذيعة متألقة على شاشة الفضائية الأردنية، عرفها الجمهور في برنامج المسابقات"كل العرب"قبل أن تنتقل الى "مزيكا ع ال تي في" وپ"يلا سوا"، إلا أن شهرتها اكتسبتها من برنامج المسابقات"خمسة ع خمسة". وحول تجربتها في"خمسة ع خمسة"، تقول:"أعتبر هذا البرنامج أفضل ما قدمت على الشاشة، لكن لا أنكر ان التجربة كانت مرهقة، إذ ليس من السهل أن تطل على الجمهور يومياً. هو برنامج هولندي الأصل، إلا أن منتجاً منفذاً أردنياً يدعى أمجد الذهبي وشريكاً لبنانياً له، اشتريا حقوق تحويله إلى برنامج مسابقات بالعربية، وعرضا الفكرة على التلفزيون الأردني الذي رحب، واختارني لتقديمه... وقد لاقت فكرته استحساناً عند الجمهور". وتتذكر حداد بعض المواقف اللافتة من البرنامج وتقول:"الجائزة الكبرى كانت 100 ألف دينار، إلا أن أياً من المتسابقين لم يربحها، لكون الانتقال إلى مرحلة لاحقة يعني خسارة كل شيء حال الخطأ، وبما ان اللعبة تقوم على الحظ بنسبة 100 في المئة، لم يكن أحد يتجرأ على المجازفة... أكبر مبلغ ربحه شاب من مدينة العقبة، وكان 7323 ديناراً نحو 10 آلاف دولار، وما إن أدرك أنه ربح هذا المبلغ، حتى بدأ يصرخ"سأتزوج.. سأتزوج"... حينها لم أتمالك نفسي، وانهمرت دموعي من كثرة الضحك". وترى حداد أن مذيعة برامج المسابقات الناجحة، يجب أن تكون"تلقائية وعفوية وأن تبتعد عن أي تكلّف أو تصنّع"، وتقول:"خلال برنامج"خمسة ع خمسة"لا يمكنك أن تتخيل كم كنت افرح حين يربح أحد المتصلين، والعكس صحيح.. كانت معالم وجهي تفضح شعوري، وربما لهذا السبب أحبني الناس. حتى أن بعضهم بات يناديني"خمسة ع خمسة"وليس رانيا حداد". وعن بداياتها تقول:"بدايتي كانت مع التلفزيون القطري كمراسلة إخبارية، لكني لم أجد نفسي في هذا النوع من الظهور الإعلامي، وخلال عملي في شركة تأمين تقدمت لراديو وتلفزيون العرب"آي آر تي"عبر أحد الزبائن، فاتصلوا بي بعد أشهر لتقديم نشرة رياضية. وبعد نجاحي في هذه التجربة، كنت واحدة من بين 80 فتاة تقدمن للعمل في التلفزيون الأردني كمذيعات، ولم يخبرني أحد بالنتائج، إلى حين عرفتني إحدى قريباتي بالمخرجة التلفزيونية فكتوريا عميش رحمها الله، التي كانت تشرف وقتها على برنامج"يسعد صباحك"، فرشحتني للعمل معها، من دون أن تعدني بالتعيين، إلى حين اخترت كبديلة لمذيعة النشرة الجوية مروة خميس، التي اضطرت للغياب بداعي المرض. ثم بقيت مذيعة للنشرة الجوية الأسبوعية في"يسعد صباحك"لأربع سنوات، علاوة على تقديمي بعض التقارير الميدانية في البرنامج ذاته". وبينما تحلم حداد بتقديم برنامج شبيه ببرنامج"مع حبي"لجمانة بو عيد على قناة"روتانا"، تؤكد أن التلفزيون الأردني كان ولا يزال المصدر الرئيس للكثير من المذيعات والمذيعين ذائعي الصيت على الشاشات العربية... وتقول انه على رغم ضعف الإمكانات في هذا التلفزيون مقارنة بغيره من القنوات الخاصة،"يبقى أكثر تميزاً من الكثير من القنوات العربية الرسمية أو شبه الرسمية". وتشير إلى أن التطور في برامج التلفزيون الأردني يعود إلى"الإدارة الشابة والحكومة الأردنية الشابة أيضاً، فنظرة التلفزيون باتت أكثر انفتاحاً، وبات لدى القائمين عليه الوعي الكافي لتقديم برامج منوعة ترضي كل الأذواق". وتشدد على أن التلفزيون الأردني"لا يزال بحاجة لمزيد من الدعم المادي، علاوة على تدعيمه بكفاءات إعلامية حقيقية". وتؤكد إمكانية نجاح برامج الواقع حال بثها على التلفزيون الأردني،"لكنها تتطلب موازنة كبيرة"كما تقول، وتتابع:"ما دمنا نقدم المتعة والترفيه في إطار المقبول اجتماعياً فلم لا تنجح برامج تلفزيون الواقع على شاشتنا؟ خصوصاً أن ديانا كرزون أول"سوبر ستار"من الأردن، وبشار الغزاوي الأردني حقق حضوراً مميزاً في ستار أكاديمي". كما أن برنامج"يلا سوا"يمكن تصنيفه على أنه برنامج واقعي بصورة أو بأخرى". ولا ترى المذيعة الأردنية أي ضير في الهجرة إلى قنوات أخرى، كما فعل غيرها من نجمات الإعلام العربي من الأردنيات. وتبرر ذلك بالسعي نحو الأفضل. وتشدد على أن مواصفات المذيعة الناجحة"أربع: الثقافة، الذكاء، سرعة البديهة والجمال". وتبدي رانيا إعجابها بعدد من زميلاتها مثل منتهى الرمحي وربى الأنصاري وجمانة بو عيد ووفاء الكيلاني وهالة سرحان. وتؤكد أنها لا تفكر على الإطلاق بالتحول إلى الفن كما تفعل بعض المذيعات في مصر ولبنان.