في جعبة مذيعة برنامج «اليوم» على قناة «الحرة» المصرية إنجي أنور سنوات طويلة من العمل الإعلامي، تنقلت خلالها بين التلفزيون المصري وعدد من الفضائيات. عن بدايتها تقول: «بدأت العمل الإعلامي منذ طفولتي، إذ قدمت برامج للأطفال في تلفزيون أبو ظبي، ثم أرسلتني كلية الإعلام في جامعة القاهرة للتدرب في التلفزيون المصري وفي هذه الأثناء علمت أن شبكة تلفزيونية جديدة وهي شبكة راديو وتلفزيون العرب «أي آر تي» تطلب مذيعات، وبالفعل تقدمت للاختبار الذي كان يجريه عدد من كبار الإعلاميين مثل سامية صادق وعلي فايق زغلول... فزت في الاختبار، وتسلمت العمل في اليوم التالي لإعلان النتيجة وكنت ما زلت طالبة في كلية الإعلام وهكذا بدأت العمل في «أي آر تي» لخمس سنوات قضيت العام الأخير منها في مركز البث الرئيسي للمحطة في روما. وهناك اتصل بي المسؤولون في التلفزيون المصري وعرضوا علي العمل في القناة الأولى وهي القناة الرئيسية في مصر». وتعتبر انجي عملها في «أي آر تي» في روما والتلفزيون المصري من أهم محطاتها المهنية التي صنعت نضجها الإعلامي، إذ «ساهم كثيراً في تكويني كمذيعة، كما أن عملي في التلفزيون المصري جعلني «أتزامل» مع كبار الإعلاميين وأتدرب على يدهم. وقدمت عدداً من البرامج التي أصبحت علامات على الشاشة المصرية مثل برنامج «آخر كلام» الذي حقق نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية جداً. ومن بين البرامج المهمة التي قدمتها: «الحد الفاصل» و «صباح الخير يا مصر». ولكن كيف رشحت أنور لبرنامج «اليوم» على شاشة «الحرة»؟ تقول: «رشحتني المنتجة بديعة سمير لبرنامج «اليوم» في القاهرة، وقدمتني للمنتجة الرئيسية للبرنامج فران مايرز التي أسندت إلي مهمة التقديم من دبي مع زميلي أحمد النجار. وتشير أنور الى أنها تستمتع كثيراً بالعمل في برنامج «اليوم» سواء في فترة التجهيز للحلقة أم أثناء البث لأن البرنامج يتمتع بإيقاع سريع. وبسؤالها إن كانت لديها النية في العودة إلى التلفزيون المصري، تجيب: «في قلبي مكانة خاصة جداً للتلفزيون المصري، لكن «الحرة» هي بيتي الآن». وتؤكد أنور أنه ليس صحيحاً أن متابعة مواضيع «اليوم» مهمة شاقة للمشاهد لاختراق نشرات الأخبار أو برامج أخرى لأحداثه، موضحة أن «اليوم ليس برنامجاً عادياً فحسب، بل إنه مسرح للأحداث، إذ يفتح نافذة على كل ما هو جديد وفريد من موضوعات تهم المشاهد العربي، من بينها الصحة والترفيه والرياضة والتكنولوجيا والبيئية والمجتمع والثقافة، إلى جانب آخر الأخبار والمستجدات من الشرق الأوسط والعالم. كما يلتقي البرنامج شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية، ويخصص مساحة لأسئلة المشاهدين واقتراحاتهم، ويبث مباشرة من خمس دول وثلاث قارات». وعن اختيارها لتغطية مشاعر الحج، تقول: «أنا فخورة جداً بهذا الاختيار لثلاثة أسباب: أولاً أعتز بثقة منتجة البرنامج بي، ثانياً سأكون أول مذيعة عربية تقوم بذلك، والثالث أنني سأكون في رحاب الأراضي المقدسة». وتعبر أنور عن رفضها القاطع لفكرة أن الإعلام التلفزيوني يكرس نجماً واحداً على صعيد المذيعين، قائلة: «أنا ضد هذا الكلام، الإعلام هو الإعلام، يمكن أن يصنعه نجم واحد ويمكن أن يصنعه نجوم كثر، والعمل الإعلامي عمل جماعي بطبعه، وأنا محظوظة لأنني أعمل مع كوكبة من أهم مذيعي الوطن العربي مثل أحمد النجار وعمر خليل ومنى وهبي وإيمان حداد». ولا تخفي أن لكل مقابلة نكهتها الخاصة، فهي تستمتع بعملها بغض النظر عما إذا كان الضيف فناناً، أو سياسياً، أو إنساناً عادياً. وعما إذا كان ولاء المشاهد الآن إلى «وجوه» إعلامية أو إلى «شاشات» إعلامية، تقول: «أعتقد انه لا يوجد ولاء لقناة معينة. الولاء يكون لوطن أو لمبدأ، ولكل مشاهد ذوقه، لكن على الإعلامي تقديم مادة جيدة تنال إعجاب المشاهد».