تختتم مساء اليوم منافسات الجولة ال 11 من مسابقة الدوري السعودي بإقامة مواجهتين من العيار الثقيل، إذ يلتقي الهلال والاتحاد على ملعب الأول في مباراة ساخنة جداً، في ظل التنافس المحموم بين الفريقين في الآونة الأخيرة، فيما يستضيف الاتفاق نظيره النصر في مباراة هي الأخرى لن تخلو من الإثارة والندية. الهلال - الاتحاد مباراة ذات طابع خاص ونكهة مختلفة تماماً عن بقية اللقاءات، حتى أضحى الشارع الرياضي بكل ميوله يترقب مواجهات الفريقين، والتنافس بينهما يتجاوز خطوط الملعب إلى أبعد من ذلك بكثير، وهذا ما يجعل المعركة هذا المساء تختلف عن السابقات تماماً، وذلك على خلفية قضية هروب المحترف السيراليوني محمد كالون قبل التوقيع للهلال، واتهام الاتحاديين بالضلوع في تحريضه، وصولاً إلى استقالة رئيس الاتحاد منصور البلوي، ما جعل التحدي بين الفريقين يبلغ ذروته لرد الاعتبار وكسب المواجهة الحقيقية على أرض الميدان. الموازين الفنية تبدو متكافئة إلى أبعد مدى، إذ تتزين خطوط الفريقين بنجوم تحمل الصفة الدولية في المراكز كافة، وإن كان الاتحاد يتفوق بقوة دفاعه، على عكس الدفاع الهلالي المهزوز، الذي بات نقطة ضعف تقلق الجماهير الزرقاء ومن خلفها الجهاز الفني. الهلال يدخل المباراة ويتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وهو يحتل المركز الخامس ب12 نقطة، ومباراة اليوم نقطة تحول مهمه في مشوار الفريق في المنافسة على أعتلاء هرم الترتيب، والفوز سيدفعه خطوة كبيرة، على اعتبار أنه سيسقط المتصدر ويزيد من رصيده النقاطي، مستنداً على المباريات المؤجلة لانتزاع الصدارة، ولعل الخروج من البطولة الخليجية سيكون دافعاً للاعبي الفريق للتعويض في المسابقات المحلية، وانضمام العناصر الدولية سيدعم خطط المدرب الروماني كوزمين، وعلى الضفة الأخرى، يدخل الاتحاد المباراة بهدف المحافظة على الصدارة وتجاوز أصعب المنعطفات، وعانى الفريق في الآونة الأخيرة من عدم الاستقرار الإداري بعد استقالة رئيسه منصور البلوي، وعلى رغم ذلك فإن الاتحاد من الفرق التي لا تتأثر بأي ظروف محيطة، لأن اللاعبين يملكون الحماسة والقتالية الكافية لتجاوز كل الصعاب، ومدربه البوسني سليم خليلهوفيتش يملك نجوماً قادرين على تنفيذ ما يريد على أرض الميدان بقيادة الموسيقار محمد نور صاحب المجهود السخي، ودائماً وأبداً يبني أي مدرب يشرف على الفريق خططه الفنية على تحركات نور، ومن ثم يوزع الأدوار على بقية اللاعبين، ومتى ما كان الغيني الحسن كيتا في كامل جاهزيته فسيكون مقلقاً للدفاع الأزرق طوال شوطي المباراة. الاتفاق - النصر يدخل الاتفاق المباراة بنشوة التأهل إلى نهائي البطولة الخليجية، ويسعى إلى مواصلة النجاح على المستوى المحلي من أجل منافسة جادة على مركز الصدارة، والفريق على رغم تأهله إلى نهائي الخليج إلا أنه ظهر بأداء باهت، ما يجعل مدربه البرتغالي يعيد حساباته جيداً، فخط الوسط من دون هوية فنية، ويعتمد على اجتهادات حسين النجعي وإبراهيم المغنم، ويفتقد صانع اللعب الحقيقي، ما يجعل صالح بشير والبرنس تاغو يعودان للخلف لتسلم الكرة، ما يقلل من خطورتهما على مرمى الخصم. وعلى الجهة الأخرى، يسعى النصر إلى استعادة هيبته الفنية، والعودة إلى مقارعة المنافسين من أجل التقدم إلى المراكز الأمامية، ولعل التعاقد مع الأرجنتيني أساد بعد رحيل المدرب الهولندي فوكي بوي سيعطي اللاعبين دافعاً جديداً لإثبات الذات وتقديم الأفضل لمدربهم الجديد، الذي يتابع المباراة من المدرجات تمهيداً لتسلم المهمة رسمياً.