تتواصل منافسات دوري المحترفين السعودي مساء اليوم بإقامة مباراتين فقط، إذ يلتقي الوحدة والاتفاق على ملعب الأول، في مباراة مؤجلة من الجولة الثامنة، فيما يحل النصر ضيفاً على أبها، في مواجهة مؤجلة من الجولة العاشرة. الوحدة – الاتفاق يتطلع الفريق الوحداوي إلى الخروج من مغبة الخسائر المتتالية، التي جمدت رصيده عند 20 نقطة لجولات عدة، والفريق قدم عطاء أكثر من رائع في الجولة السابقة أمام الهلال، وعلى رغم خسارته لكامل نقاط المباراة، إلا أن عشاقه كانوا سعداء جداً بعودة الروح والأداء للاعبين، وسيكون المدرب الألماني بوكير حريصاً جداً على المحافظة على توازن الخطوط، ومحاولة تتويج المستويات الجيدة بنتائج مرضية، ترفع من رصيد الفريق النقاطي، للمشاركة على أقل تقدير في بطولة أندية النخبة على كأس الملك، بعد أن تلاشت الحظوظ تماماً في المنافسة على خطف أحد مراكز المقدمة، وضمان مشاركة آسيوية في الموسم المقبل، والخطوط الحمراء تجاوزت الصعاب كافة في الاونة الأخيرة، وباتت مؤهلة للفوز في أي نزال جديد، والمدرب بوكير يسعى جاهداً لاستثمار الروح المعنوية العالية للاعبين، وتحقيق انتصار يعيد الهيبة المفقودة لخطوط فريقه، وهناك أسماء عدة تساعد بوكير في مهمته الفنية، اذ يتحرك الأنيق أحمد الموسى في جميع ارجاء الملعب، وينجح بمهارته العالية في تجهيز الفرص السهلة لزملائه المهاجمين، وكذلك البرازيلي هاريسون له دور فاعل في منطقة الوسط، وإلى جواره خالد الحازمي وماجد هزاني. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الاتفاق المواجهة ب28 نقطة، من خلال المركز السادس، ولا طموح للضيوف غير الفوز، لمواصلة المزاحمة على أحد المقعدين الثالث والرابع، ما يجعل مدربه الروماني أندوني لا يفكر في غير الأسلوب الهجومي منذ البداية للوصول إلى مبتغاه، وعلى رغم غياب العناصر الدولية، إلى جانب المغربي الموقوف صلاح الدين عقال والغاني البرنس تاغو لارتباطه مع منتخب بلاده، إلا أن الفريق قادر على تحقيق النتيجة الإيجابية، في ظل وجود البديل المناسب. أبها – النصر تتباين طموحات الفريقين، فأصحاب الضيافة ينشدون التمسك بآخر الآمال للبقاء في دوري الأضواء سنة جديدة، وتبدو المهمة في غاية الصعوبة، كون الفريق يتذيل الترتيب ب11 نقطة، والفريق الأبهاوي لم يقدم في الجولات السابقة، ما يشفع له بالاستمرار في دوري الكبار، إذ واصل التفريط النقاطي حتى بلغ قاع الترتيب، وتعتمد خطوطه في المقام الأول على الاجتهادات الفردية، التي غالباً ما تقود الفريق إلى أسوأ النتائج، وتعول جماهير أبها على الإدارة الجديدة، بقيادة الرئيس سعد الاحمري، لتدارك ما يمكن تداركه. أما فريق النصر صاحب ال30 نقطة في الخانة الخامسة، فيدخل المباراة بطموحات كبيرة جداً، للتقدم إلى مربع الأقوياء، وضمان بطاقة المشاركة الآسيوية، وحظوظ الفريق الأصفر أوفر من منافسيه، عطفاً على سهولة المواجهات المتبقية، إلى جانب أنه تبقت له ثلاث مباريات خلاف مواجهة الليلة، ولن تكون مهمة المدرب الأرجنتيني باوزا صعبة في العودة بالنقاط كاملة، في ظل الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في الكفة الصفراء، وعلى رغم غياب العقل المفكر للفريق البرازيلي التون بسبب ظروفه العائلية، إلا أن النصر قادر على الوصول إلى أهدافه.