تختتم منافسات الجولة ال17 من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ تقام ثلاثة مواجهات، فالهلال يصطدم بالاتفاق على ملعب الأخير، فيما يستضيف النصر نظيره التعاون، والاتحاد يحل ضيفاً على الفيصلي. الاتفاق - الهلال مواجهة ثقيلة ومهمة لكلا الطرفين، فالاتفاق صاحب المركز الخامس ب26 نقطة يتطلع إلى خطف أحد مراكز المقدمة، والظفر ببطاقة التمثيل الآسيوي بعد أن تلاشت فرص المنافسة على الصدارة. الفريق أقام معسكراً إعدادياً في فترة التوقف الأخيرة في مدينة دبي الإماراتية، وخاض أربع مواجهات ودية، أعطت مدربه البولندي سكورزا صورة واضحة عن مدى جاهزية الخطوط، ووضع يده على مكامن الضعف، ما جعله يستدعي بعض عناصر الفريق الأولمبي، ومن المنتظر أن يزج بالشاب إبراهيم البراهيم ضمن القائمة الأساسية، لما يملك من إمكانات عالية في القيام بمهمات لاعب محور الارتكاز، خصوصاً وأن الفريق يعاني كثيراً من الهفوات الدفاعية، بسبب غياب الساتر الحقيقي في خط الوسط، فيما يتفرغ يحيى الشهري إلى مساندة الهجمة والتحرك خلف المهاجم يوسف السالم أو الغاني البرنس تاغو في حال اكتمال إجراءات قيد الأخير. وعلى الجهة الثانية، يمني الهلاليون النفس بعبور محطة الاتفاق، والمضي قدماً في مطاردة الفتح على صدارة الترتيب، والفريق الأزرق أقام معسكراً إعدادياً في مدينة أبوظبي الإماراتية، وخسر المواجهتين الوديتين أمام زينيت الروسي وشاختار الروماني، وتبدو أوضاعه الفنية غير مستقرة وغير واضحة لجماهيره، خصوصاً وأن المدرب يصر على عدم حاجة الفريق إلى التعاقد مع مدافع على رغم الهفوات الدفاعية المتكررة التي تسببت في ضياع العديد من النقاط السهلة، كما أن الفريق يعاني من فجوة كبيرة في حراسة المرمى بعد تعرض الحارس الأساسي خالد شراحيلي للإيقاف من لجنة المنشطات. الجماهير الزرقاء تضع الأيدي على القلوب في أول ظهور للفريق بعد فترة التوقف، خصوصاً وأن المرحلة الحالية لا تحتمل المزيد من التخبط وإخضاع الفريق لتجارب جديدة من المدرب الفرنسي كومبوارية الذي لا يجد القبول من الجماهير الزرقاء، بعد أن غابت روح اللاعبين وفقد الأزرق هيبته الفنية، وباتت الاجتهادات الفردية سمة الأداء الهلالي، فروح ياسر القحطاني وقتالية ويسلي واجتهادات ياسر الشهراني هي فقط أسلحة الكتيبة الزرقاء. النصر - التعاون يحاول النصر استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت اضطرارياً في المواجهة السابقة أمام الأهلي، وعلى رغم الخسارة إلا أن الفريق قدم مستوى كبيراً، والمدرب الأوروغوياني كارينيو يثبت يوماً بعد يوم أنه مدرب ذكي ويتعامل مع قدرات لاعبيه بكل مثالية، إلى جانب الزج بالعناصر الشابة في فترات متفاوتة، إذ أعطى الفرصة للشابين محمد الجيزاني وعلي الزبيدي في المباراة السابقة، كما فعل سابقاً مع الذيابي وشراحيلي. النصر يحتكم على 28 نقطة في المركز الرابع، وباتت طموحاته محصورة بالبحث عن البطاقة الآسيوية، بعد أن اتسع الفارق النقاطي بينه وبين المتصدر الفتح إلى 14 نقطة، ولا شك أن الفوارق الفنية تعطي الأصفر أفضلية التفوق على ضيفه التعاون، ومن المنتظر أن يحصد النصر النقاط الثلاث كاملة بأقل مجهود. وفي المقابل، يدخل التعاون المواجهة ب14 نقطة في المركز ال10، وطموحاته مدربه المقدوني جوكيكا لا تتجاوز العودة بنقطة التعادل، لدعم مسيرة الفريق في الهروب من معمعة الهبوط، ولن يجد المقدوني أسلوباً أفضل من إحكام إغلاق المناطق الخلفية، والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة، لمجاراة قوة أصحاب الدار. الفيصلي - الاتحاد يتحصن الفيصلي بالأرض والجمهور لتكرار نتيجة الدور الأول عندما حقق تعادلاً مثيراً أمام الاتحاد في عقر داره، أو تحقيق انتصار سيدفع بالفريق خطوة جيدة عن المراكز الأخيرة، فالفيصلي يمتلك 14 نقطة، ويحضر في المركز ال12، ولدى مدربه البلجيكي مارك بريس عناصر أكثر من جيدة تساعده في تنفيذ مخططاته الفنية، بوجود الأردني ياسين البخيت والغيني صوما، وكذلك بدر الخراشي وعبدالله المطيري وسلطان النمري. وعلى الجانب الآخر، لا زال الاتحاد يبحث عن نقطة التوازن، والعودة إلى تقديم المستويات التي ترضي طموحاته عشاقه، بعد أن فشل الفريق في جمع أكثر من 22 نقطة وضعته في المركز السابع، وأمام المدرب الإسباني كانيدا مهمة في غاية الصعوبة، لإعادة ترتيب الأوراق الصفراء، في ظل ما يعيشه الفريق من ظروف إدارية وفنية، ومتى ما وفق في الاستفادة من العناصر الشابة وتوظيفها كما يجب، إلى جانب بعض أسماء الخبرة سيعود الاتحاد إلى سابق عهده، خصوصاً وأن الإدارة نجحت في التعاقد مع نجم الهلال أحمد الفريدي ومهاجم الأنصار الشاب تركي الخضير، وكذلك الهنغاري خورخي والبرازيلي بيل.