تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي المنعطف ال16 مساء اليوم (الخميس)، إذ يستضيف الهلال الفيصلي، ويحل الشباب ضيفاً على الرائد، فيما يلتقي الفتح والاتحاد على ملعب الأول. الهلال - الفيصلي يدخل الهلاليون المواجهة بخيار الفوز ولاشيء غيره، إذا ما أرادوا المحافظة على الفارق النقاطي بينهم وبين المتصدر، فالفريق يحتكم على 35 نقطة في المركز الثاني، ولا مجال أمامه للتنازل عن أية نقطة من شأنها أن تقرب منافسه التقليدي النصر من إكمال حسابات الصدارة. الهلال دعم صفوفه أخيراً بالمدافع الكوري كواك وسعود كريري، ما منح الفريق قوة إضافية على مستوى خط الدفاع والوسط، وظهرت الخطوط الزرقاء في شكل أفضل في المباراة الأخيرة أمام الاتفاق، وبات المدرب سامي الجابر أمام خيارات عدة عندما يضع مخططاته الفنية، ويظل البرازيلي نيفيز العلامة الفارقة في الخطوط الزرقاء كافة، فهو من يملك الحسم في أية لحظة من المباراة، بفضل إجادته للتسديد والمراوغة وصناعة الأهداف، وتعول عليه الجماهير آمالاً لا حدود لها للعبور بالفريق في أصعب المعارك الكروية، كما أن سالم الدوسري وناصر الشمراني ونواف العابد لديهم حلول أخرى للوصول إلى مرمى الخصوم، في الوقت الذي مايزال ياسر الشهراني يفشل في القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية سواء وجد على الظهير الأيمن أم الأيسر. وفي الجهة الأخرى، يدخل الفيصلي المواجهة بطموحات مختلفة تماماً، إذ يبحث عن تعزيز موقفه في صراع البقاء، فهو يملك 14 نقطة في المركز ال12، ولن تتجاوز طموحات مدربه الجديد الإيطالي جيوفاني العودة بنقطة التعادل التي تعد مكسباً في حسابات فرق المؤخرة، وعلى رغم ذلك فإن الفيصلي يضم عناصر أكثر من جيدة، فالألباني ميغن ميميلي قادر على تشكيل الخطورة الكافية في خط المقدم، إلى جانب حيوية عبدالله المطيري، والأردني خليل بني عطية وعواد العنزي في منتصف الميدان. الرائد - الشباب يتحصن الرائد بجماهيره بحثاً عن الثأر من خسارة الدور الأول القاسية بخمسة أهداف، ولن يتردد مدربه الجزائري زكري زين الدين في تحصين دفاعاته بأكبر عدد من اللاعبين، وتضييق الخناق على لاعبي الشباب في مناطق المناورة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة للوصول إلى مرمى وليد عبدالله. الرائد صاحب المركز الثامن ب19 نقطة، قدم مستويات جيدة في الجولات الأخيرة، إذ تغلب على الاتفاق ثم ألحق به نجران، ومتى ما واصل اللاعبون المستويات والحماسة ذاتها فسيكونون قريبين من الظفر بنتيجة إيجابية. وعلى الضفة الثانية، يمني الشبابيون النفس بتجاوز الكبوة الأخيرة أمام الشعلة، والمدرب البلجيكي فيريرا أمام مهمة ليست بالسهلة لإعادة صياغة الخطوط من جديد والعودة إلى التقاط النقاط لمواصلة مشوار المنافسة على مراكز المقدم. الخطوط الشبابية تضم أسماء من الوزن الثقيل، في مقدمهم البرازيلي الرائع فرناندو ومواطنه رافينيا وأحمد عطيف ومهند عسيري، إلا أن النتائج ماتزال دون طموحات محبيه، ومتى ما ظهر اللاعبون بمستوياتهم الحقيقية فلن تكون مهمتهم صعبة في العودة بالنقاط الثلاث كاملة. الفتح - الاتحاد تبدو فرصة الفتح أوفر في وضع يده على نتيجة المباراة عطفاً على مستويات الفريقين في الآونة الأخيرة، فالفتح على رغم وجوده في مركز متأخر في سلم الترتيب، إلا أنه يظل الأفضل، إذ بلغ نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد وقدم مستويات كبيرة في الجولات الأخيرة من الدوري. وفي المقابل، مازال الاتحاد يعاني الأمرين ويواصل التفريط النقاطي، وجماهيره فقدت الثقة باللاعبين وبالأجهزة الإدارية والفنية، ودائماً تكون الاجتهادات الفردية هي سمة الأداء الفني، إذ يحاول فهد المولد ومختار فلاتة في خط المقدم، مع اجتهادات من محمد أبوسبعان وعبدالفتاح عسيري في مناطق المناورة، إلا أن غياب الانضباط التكتيكي داخل الميدان، دائماً يتسبب في خسارة الفريق في المنعطف الأخير من المباريات.