يخوض المنتخب السعودي مساء اليوم آخر مبارياته الودية عندما يواجه منتخب إستونيا في إطار معسكره الحالي في جدة استعدادا لخوض منافسات دورة الألعاب العربية الحادية عشر في مصر، والتي ستنطلق منافساتها في الثالث عشر من الشهر الجاري، وكان"الأخضر"لعب مباراة ودية أمام ناميبيا خلال المرحلة الأولى من الإعداد والتي أقيمت في الرياض، وكسب المواجهة بهدف من دون رد. المباراة ستكون مهمة في حسابات المدرب البرازيلي آنغوس الذي يسعى جاهداً للوقوف على جاهزية الخطوط كافة قبل الشروع الرسمي في منافسات البطولة العربية، ولا شك أن اللقاء سيكون بمثابة البروفة الأخيرة للمنتخب السعودي الذي لم يقدم الأداء المقنع في التجربة السابقة أمام ناميبيا، ما أثار بعض القلق في الشارع الرياضي حول جاهزية المنتخب كما يجب للمنافسة على تحقيق اللقب، ومن المنتظر أن يعتمد البرازيلي آنغوس على القائمة الأساسية في الشوط الأول وتطبيق ما يريد من تكتيك فني بهدف التأكد من إجادة اللاعبين كافة للأدوار المطلوبة منهم، ولن يبالغ في إجراء التغييرات في الشوط الثاني كما حدث في المباراة السابقة، كون المرحلة الحالية تتطلب وضع اللمسات الأخيرة على هوية المنتخب الفنية، خصوصاً أن الخطوط الخضراء مليئة بالأسماء الشابة، لذا ستكون التغييرات بهدف تحديد البديل المناسب في حال الحاجة لذلك في المباريات الرسمية، وعلى رغم أن النتيجة ليست ذات أهمية في المواجهات الودية، إلا أن الجهازين الإداري والفني سيحرصان على إبقاء اللاعبين في أجواء الانتصارات، لأهمية ذلك من الجانب النفسي، ومشاركة المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ واردة بعد أن غيبتهما الإصابة عن المواجهة الودية السابقة، ما أثر في عطاء المنتخب في الشق التهديفي، ووجود هذا الثنائي مهم جداً في حسابات آنغوس الفنية، إذ يعوَّل عليهما الشيء الكثير للوصول إلى شباك الخصوم. وفي المقابل، نجد أن الخصم من المنتخبات الأوروبية ذات المستوى المتواضع، إذ إن المنتخب الإستوني ليس له حضور يذكر على المستوى الأوروبي، وظهر بأداء ضعيف في التصفيات الأولية الحالية لبطولة أمم أوروبا وحل في المركز قبل الأخير في المجموعة الخامسة بأربع نقاط فقط من عشر مواجهات. ومدربه الدنماركي فيغو يانسن يفتقد لمعظم نجوم الفريق المحترفين لالتزامهم مع أنديتهم الخارجية، كون المباراة ليست ضمن أيام"الفيفا"الدولية لإقامة المباريات الودية.