تختتم اليوم منافسات الدورة الرباعية الودية الدولية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض في الفترة الحالية، حيث تقام الليلة مباراتان على ضوئهما يتحدد بطل الدورة، فالمنتخب السعودي يواجه نظيره اليوناني، والمنتخب الكوري الجنوبي أمام الفنلندي، وكانت نتائج الجولة الأولى انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في كلتا المواجهتين. السعودية - اليونان يدخل المنتخبان المباراة بأوراق مكشوفة وواضحة لكلا المدربين بعد الجولة الافتتاحية، ويحاول مدرب المنتخب السعودي البرازيلي باكيتا زيادة الجرعة الفنية للاعبيه بعد أن طبق جزءاً كبيراً من تكتيكه في اللقاءين الوديين أمام السويدوفنلندا، وبدأ لاعبوه يتأقلمون مع أسلوبه الفني، فالمنتخب السعودي في مباراة فنلندا ظهر بصورة أفضل في الشوط الثاني، ومن المنتظر أن ترتفع وتيرة التفاهم والانسجام في لقاء اليوم، وتعودنا من باكيتا أن يلعب في الشوط الأول بالعناصر الأساسية ويشرع بالتعديلات في الحصة الثانية من المباريات الودية بهدف الوقوف على جاهزية جميع عناصره، وبغض النظر عن نتيجة اللقاء يظل الهدف الأهم هو الاستفادة من الأخطاء وتداركها باكراً قبل التصفيات الآسيوية التي ستكون المحل الحقيقي للجاهزية السعودية للمونديال العالمي، خصوصاً بعد سقوط الأخضر في البطولة الآسيوية الماضية التي خرج منها خالي الوفاض من الأدوار التمهيدية. وفي المقابل الخصم هو بطل الأمم الأوروبية فالمنتخب اليوناني على رغم تواضع أدائه في المباراة السابقة أمام المنتخب الكوري إلا أنه لم يقدم كل ما لديه، وقد يظهر بثوبه المعهود في لقاء الليلة ويلعب وفق إمكانات لاعبيه العالية، والسعوديون يتفاءلون كثيراً في المباريات الودية أمام اليونان، كون الأخضر واجه اليونان قبل مونديال أميركا 1994، وعلى رغم الخسارة الثقيلة في تلك المباراة بخمسة أهداف إلا أن المنتخب السعودي قدم عرضاً رائعاً في المونديال وبلغ دور الپ16 وأجبر الجميع على الإشادة والإعجاب بأداء لاعبيه. كوريا - فنلندا وفي المباراة الأولى يلتقي المنتخب الكوري الجنوبي بنظيره الفنلندي، وقد تكون الترشيحات تعطي الفريق الكوري أحقية الفوز عطفاً على الأداء الباهت الذي ظهر به الفنلنديون في المباراة الماضية اذ لجأ مدربه هوجتسن إلى الأسلوب الدفاعي على رغم أن البطولة ودية والهدف منها الاستعداد فقط، ما أثار استغراب النقاد الرياضيين من أداء هذا الفريق الأوروبي. فيما قدم المنتخب الكوري مستوى مقنعاً أمام اليونان وبرهن أنه من المنتخبات القوية التي تستحق التواجد الدائم في المونديال نيابة عن فرق آسيا، ومدربه الهولندي ديكونان يلعب بأسلوب مفتوح معتمداً على الإيقاع السريع الذي يجيده لاعبوه باقتدار، والمنتخب الكوري يستعد من خلال هذه الدورة للتصفيات الآسيوية ومن بعدها المونديال لذا ستكون الفرصة مواتية لمدربه لتدوين أهم الملاحظات وتلاشي الأخطاء.