كشف السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس توجهت إلى أعضاء الوفد السوري المشارك في مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام في نهاية الجلسة الختامية وصافحتهم بحرارة وشكرتهم على الحضور، كما طالبتهم بإبلاغ نظيرها السوري وليد المعلم"تحياتها". وعلى رغم أن سورية غادرت أنابوليس من دون وعود ملموسة بإحياء المفاوضات المتوقفة مع إسرائيل حول هضبة الجولان، فإن مصطفى قال إن"الإشارات"التي أبدتها رايس"كانت إيجابية للغاية". وأضاف في مقابلة مع وكالة"أسوشيتيدبرس"أن اللقاء بين الوزيرة الأميركية وأعضاء الوفد السوري"جرى في أجواء مريحة جداً، ولم يكن هناك أي توتر". وأشار إلى أن رايس"صافحتنا وشكرتنا على المشاركة، وطلبت منا إبلاغ وزير الخارجية تحياتها". وقد تشير هذه البادرة الرمزية إلى ذوبان طفيف في الجليد الذي ميز العلاقات السورية - الأميركية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وحين سُئل مصطفى عما إذا كان مؤتمر أنابوليس ساعد في تخفيف التوتر بين واشنطن ودمشق، أجاب:"ينبغي، من حيث المبدأ، أن يكون خفف التوترات التي نأمل دائماً في التخفيف من حدتها".