سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة بين بوش وأولمرت وعباس تسبق اللقاء الذي يستمر يومين بحضور 40 دولة وينتهي ببيان يحدد "خريطة طريق" للمستقبل . رايس توجه غداً الدعوات الى مؤتمر أنابوليس والمساعي مستمرة لوضع صيغة تسهل مشاركة سورية
علمت "الحياة" ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستوجه غدا رسائل الدعوة الى مؤتمر انابوليس الذي سيستمر يومين بمشاركة 40 دولة وينتهي ببيان ختامي يحدد"خريطة طريق"للمستقبل، في وقت تتواصل المساعي العربية والغربية مع الادارة الاميركية من اجل التوصل الى صيغة تسهل مشاركة سورية. ومن المقرر ان يسبق المؤتمر لقاء قمه بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس محمود عباس ابو مازن في 26 الشهر الجاري، على ان تفتتح رايس في اليوم التالي المؤتمر بحضور بوش واولمرت وعباس، قبل القاء الوفود المشاركة كلماتها. وبحسب المعلومات المتوافرة ل"الحياة"، من المقرر ان يغادر بوش واولمرت وعباس انابوليس بعد الافتتاح، على ان يقوم الوفدان المفاوضان الاسرائيلي والفلسطيني باجراء جلسة محادثات قبل اختتام المؤتمر في 28 الجاري باعلان بيان ختامي يتضمن"خريطة طريق"للمستقبل. وتنوي رايس توجيه ثلاثة نماذج من الدعوات غدا، الاول الى كل من عباس واولمرت باعتبار ان المؤتمر"يخص المسار الفلسطيني اولاً". اما النموذج الثاني فيوجه الى كل من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والدول الاعضاء في لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية، بما في ذلك سورية ولبنان. ويتعلق النموذج الثالث بالدول التي ستشارك بصفة"مراقب"مثل تركيا والنروج والدول الثماني الكبرى، باعتبار ان الدعوات ستوجه الى 40 دولة. وقالت مصادر متطابقة ل"الحياة"امس ان المساعي العربية والغربية"ما تزال مستمرة لإقناع رايس بتضمين رسالتها الى الدول الاعضاء في لجنة تفعيل المبادرة، مرجعيات مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية والعمل لتحقيق السلام على جميع المسارات الفلسطيني واللبناني والسوري او السلام الشامل"، بما يوفر ارضية قوية لمشاركة وزيرة الخارجية السوري وليد المعلم في المؤتمر الدولي للسلام. واشارت الى ان لقاء عقد اول من امس بين رايس وسفراء عرب في واشنطن تضمن طرح هذه الافكار"غير ان رايس كانت مستمعة فقط"واشارت الى انها بعثت بوسائل عدة"رسائل الى دمشق تشدد على اهمية حضور المؤتمر". وكان مسؤولون سوريون قالوا ان بلادهم لن تشارك في المؤتمر ما لم تكن قضية الجولان على اجندة المؤتمر، وما لم توجه الدعوة الى دمشق باعتبارها"طرفا اصيلا"في المؤتمر وليس فقط عضوا في لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية. واكدت المصادر امس ان"الموقف ما زال على حاله". وبحسب المعلومات، فان رايس ابدت استعدادا اولياً الى ان تشمل الدعوة عبارة ان"الاولوية هي للمسار الفلسطيني"وان الهدف هو"تحقيق السلام الشامل"وانه"يحق لكل وفد ان يطرح ما يشاء في خطابات الافتتاح". وبذلت اطراف عدة بينها تركياوروسيا والسعودية ومصر وقطر جهودا لدى الجانب الاميركي كي"يوفر الارضية المناسبة لحضور سورية"في المؤتمر الدولي. واشارت المصادر الى ان رايس لم تبد اي استعداد في لقائها مع ديبلوماسيين عرب لذكر كلمة"الجولان في نص الدعوة"، لكنها ابدت الموافقة"بحيث يحق لكل وفد ان يركز على الاولويات التي يريدها". واذ اشارت المصادر المتطابقة الى ان"عقبات كثيرة"ما تزال قائمة امام المؤتمر بسبب رفض الاسرائيليين الاقدام على"خطوات بناء الثقة"مثل اطلاق اسرى واتخاذ"خطوة في مجال تجميد الاستيطان"والاصرار على اقرار الجانب الفلسطيني ب"يهودية الدولة"، قالت ان ضغوطا كبيرة تمارس على الرئيس عباس وان تمويل السلطة"احد وسائل الضغط باعتبار ان المنح تنتهي في 15 الشهر المقبل"، مشيرة الى ان ذلك يفسر اسباب انعقاد مؤتمر الدول المانحة في باريس في 16 الشهر المقبل. ومن المقرر ان يقدم الرئيس عباس ايجازا الى 14 وزيرا عربيا في الاجتماع المقرر في القاهرة في 22 الجاري، لاتخاذ"موقف مشترك"من المشاركة في الاجتماع الدولي. ووضعت المصادر الجهود الروسية لعقد"اجتماع متابعة"للمؤتمر الدولي في موسكو في اطار"دعم"الجهود الاميركية لتنشيط عملية السلام. وقالت ان روسيا طرحت عبر الرباعية الدولية روسيا، الاتحاد الاوروبي، اميركا، والامم المتحدة عقد اجتماع ثان في موسكو بداية العام المقبل، مشيرة الى ان"انابوليس الروسي سيكون مكملا لانابوليس الاميركي"باعتبار ان الاول سيركز على جميع المسارات بما فيها السوري، وان هذا هو السبب الذي كان وراء زيارة يفغيني بريماكوف قبل اسبوعين الى دمشق ونقل رسالة من الرئيس فلاديمير بوتن الى الرئيس بشار الاسد. واكدت مصادر عدة ان سورية ابدت"استعدادا للتعاطي بايجابية مع الجهود الروسية"وان موسكو كانت بين الاطراف التي حضت سورية على المشاركة في مؤتمر انابوليس، مع بذل جهود ل"توفير ارضية"الحضور والعمل لتخفيف التصعيد بين دمشق وتل ابيب.