أكدت مصادر ديبلوماسية غربية ل "الحياة" أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ومستشارين نافذين للرئيس جورج بوش في البيت الأبيض أبدوا اعتراضاتهم على انفتاح وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تجاه دمشق وتوجيه دعوة لها لحضور مؤتمر أنابوليس المرتقب قبل نهاية العام. وقالت المصادر المعنية بالتحضيرات لمؤتمر أنابوليس إن الجناح المتشدد في ادارة بوش والمرتكز في مكتب تشيني ومستشار بوش للشرق الأوسط إيليوت أبرامز يعترض"بقوة"على"انفتاح الخارجية الأميركية أخيرا على سورية"وتأكيد رايس على توجيه دعوة لدمشق لحضور المؤتمر وتحول في الموقف حيال امكان تضمين موضوع الجولان على أجندة المؤتمر. وأكدت المصادر أن أبرامز وتشيني نصحا الاسرائيليين وعبر قناة منفصلة عن رايس،"بعدم تقديم تنازلات أو اظهار ليونة لدمشق لجهة بحث مسألة الجولان في المؤتمر". وفيما لم توضح المصادر موقف بوش من هذه المسألة، أكدت أن رايس تدفع باتجاه"التخفيف من حدة الانتقادات لسورية"في هذه المرحلة، وأن أولوياتها هي في انجاح المؤتمر. وتشير مصادر أميركية رسمية ل"الحياة"أن واشنطن"متفائلة بالأفق المطروح لاجتماع أنابوليس"و"راضية عن نتائج الاجتماعات التي توصل اليها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي". وغيرت الخارجية الأميركية أخيرا لهجتها حيال امكان تضمين الجولان في جدول الأعمال، وبعدما كانت ترفض هذا الاقتراح وتحصر النقاش أول الشهر الماضي ب"توفير الأسس لبناء دولة فلسطينية تكون مصدراً للاستقرار والأمن في المنطقة"، باتت تتحدث عن"ضرورة ايجاد تسوية اقليمية بين اسرائيل وجميع جيرانها بمن فيهم سورية"، مع التأكيد نهاية الأسبوع الماضي بأن"التفاوض مع سورية لن يكون بديلا للمسألة الأهم، وهي تطوير حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين".