تجرى في كوسوفو غداً انتخابات اشتراعية هي الثالثة من نوعها منذ وضعه تحت الإشراف الدولي في حزيران يوليو 1999، وسيكون البت في قضية استقلال الاقليم من جانب واحد من أولى مهام البرلمان الذي ينبثق منها، وتوقفت كل الدعاية الانتخابية منذ مساء أمس، عملاً بقانون"الصمت الانتخابي"الذي أصدره المشرفون الدوليون على الإقليم. ويتوقع ان يتصدر نتائج الانتخابات حزب كوسوفو الديموقراطي برئاسة هاشم تاشي الزعيم السابق للانفصاليين الألبان الذين قاتلوا القوات الصربية خلال الحرب 1998-1999 . وتنافس الحزب على المقاعد المئة التي تمثل الغالبية الالبانية في الاقليم، رابطة كوسوفو الديموقراطية التي اسسها الرئيس السابق ابراهيم روغوفا. ويكرر تاشي في تجمعاته الانتخابية ان"الاستقلال يمثل فرصة فريدة"لكوسوفو في غضون ذلك، رفض ألبان كوسوفو حل الشكل المحايد الذي لا يحدد الوضع النهائي للإقليم والذي عرضه الاتحاد الأوروبي. وأكد الالبان تصميمهم على الاستقلال والانضمام إلى كل من حلف شمال الأطلسي والمؤسسات الدولية والأوروبية، فيما دعت روسيا إلى مواصلة المحادثات بين الطرفين الصربي والألباني من دون التقيد بموعد نهائي لها. وقال رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو:"نرفض اقتراح الشكل المحايد الذي تقدم به ممثل الاتحاد الأوروبي في الترويكا الدولية الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي وولفغانغ ايشينغير، لأنه لن يحل المشكلة بصورة كاملة، ونؤكد تصميمنا على استقلال كوسوفو مع الانضمام إلى كل من الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي". وأضاف في تصريح في العاصمة بريشتينا أمس، ان"الشعب قرر أن يكون الاستقلال مصير كوسوفو، وهذا هو الخيار النهائي للحل الذي يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة". إلى ذلك، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ان"الولاياتالمتحدة تؤيد استقلال كوسوفو تحت إشراف دولي، في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية حتى العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل". وفي غضون ذلك، أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الحالية جمهورية سلوفينيا، أن حل قضية كوسوفو"ينبغي أن يرتكز على اتفاق بين الطرفين الصربي والألباني، خلال المحادثات الجارية حالياً بينهما". وأضاف:"وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق حتى العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل، فيجب أن تستمر المحادثات بخصوص مستقبل كوسوفو، من دون تحديد موعد نهائي لها، لأنها السبيل الوحيد لإنهاء هذه المشكلة".