أكدت بلغراد رفضها أي مقايضة مع الاتحاد الأوروبي في شأن استقلال كوسوفو، فيما توافرت معلومات صحافية عن اقتراح للترويكا الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي يقضي ببقاء الإقليم ضمن صربيا ريثما يتم إيجاد حلّ نهائي له في غضون ثلاث سنوات. وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش، في تصريح صحافي نقله تلفزيون بلغراد أمس:"لن نقبل بأي مقايضة للتخلي عن كوسوفو، في مقابل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي أو أي عرض دولي آخر". وأكد ان بلغراد"لن تسمح أبداً باستقلال كوسوفو، الذي يتوهم من يعتقد بأنه سيوفر السلام لمنطقة البلقان". من جهة أخرى، ذكرت صحيفة"زيري"الالبانية الصادرة في العاصمة بريشتينا، ان"اقتراحاً من 14 بندأ قدمته الترويكا الدولية لحكومتي بلغراد وكوسوفو، يقضي ببقاء الإقليم ضمن صربيا مدة ثلاث سنوات كحد موقت ريثما يتم التوصل الى اتفاق نهائي بين الصرب والألبان". وأضافت الصحيفة، بأن هذا الاقتراح"سيناقش خلال المحادثات المباشرة بين الصرب والألبان في فيينا"التي تجرى غداً. وفي غضون ذلك، أكد الناطق باسم فريق المفاوضين الألبان اسكندر حسيني، ان"المفاوضات بين الصرب والألبان ستنتهي في 10 كانون الأول ديسمبر المقبل، ولن تكون هناك محادثات بعد ذلك". من جانبه، قال زعيم صرب كوسوفو أوليفر ايفانوفيتش أمس:"ابلغت قائد القوات الدولية كفور، بأن صرب الإقليم، لن يقبلوا أي حل لا يحظى بموافقة بلغراد، وان إعلان الاستقلال من قبل الطرف الألباني في برلمان كوسوفو، سيجعل برلمان البلديات الصربية يتخذ قراراً بالانفصال عن السلطات الألبانية الحاكمة في الإقليم، ما يعني تقسيم كوسوفو الذي سيتحمل مسؤوليته الألبان".