أعلنت بلغراد قبولها بحل يوفر للألبان التحكم الكامل بكوسوفو محلياً ودولياً على ألا يصل ذلك الى درجة الاستقلال، فيما توقع رئيس الإقليم فاتيمير سيديو إقرار الوضع النهائي لكوسوفو في غضون ثلاثة أشهر من دون أن يشير الى صيغة الحل. ونقل تلفزيون بلغراد أمس، تصريحاً لوزير الخارجية الصربي فوك دراشكوفيتش، أدلى به في العاصمة الروسية موسكو، ان الاقتراح"يجعل اقليم كوسوفو متمتعاً بنظام خاص به تحدده غالبيته السكانية الألبانية، يمكنه الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بصورة منفصلة عن صربيا والانتماء الى المؤسسات الأوروبية والدولية، باستثناء الأممالمتحدة وتلك التي تتطلب اعترافاً خاصاً بالاستقلال". ووصف الحل الصربي الجديد لقضية كوسوفو، بأنه بقاء الإقليم ضمن حدود صربيا بنظام خاص به، على طريقة صين واحدة بنظامين، كما هو مطروح بالنسبة الى تايوان"وبذلك يكون توافقياً مشتركاً يحقق رغبات الصرب بعدم تغيير حدود صربيا الدولية، وفي الوقت ذاته يلبي الحل كل رغبات الغالبية السكانية الألبانية في التحكم بالإقليم من دون الاستقلال، وهو السبيل الأنسب في تسوية لا وجود لخاسر فيها بين الطرفين الصربي والألباني". وأشار دراشكوفيتش، الى ان وضع صرب كوسوفو في الحل المقترح"يكون بحسب نظام كوسوفو الألباني، مع الاعتراف بحقوقهم الدينية والثقافية والاجتماعية". ويرجح المراقبون في بلغراد، ان الاقتراح صيغ خلال لقاءات دراشكوفيتش مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمسؤولين الروس الآخرين، وهو قريب الى اقتراحات للاتحاد الأوروبي. ويتوقع ان تتبناه موسكو في اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا ومجلس الأمن، وهو الأوفر حظاً بالقبول دولياً ولو لفترة تجريبية بين خمس وعشر سنوات. من جهة أخرى، توقع رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو، أن يُقر الوضع النهائي للإقليم خلال فترة لا تتعدى الشهر الأول من العام المقبل. وقال في محاضرة له في كلية الحقوق بجامعة العاصمة بريشتينا:"نحن ننتظر نتائج ما ستعلنه مجموعة الاتصال، ولا نريد أن تبقى الأمور معلقة بشكل يوفر ذرائع لكي يعتبر البعض ان كوسوفو ليست آمنة بما فيه الكفاية للحل النهائي". واللافت ان الرئيس سيديو تجنب في محاضرته الإشارة الى الإصرار على استقلال كوسوفو الكامل، كما اعتاد الألبان التأكيد في تصريحاتهم.