اعلن وزير الاعلام الفلسطيني الدكتور رياض المالكي امس ان الرئيس محمود عباس"حدد ستة مبادئ لعملية المفاوضات والتسوية السياسية مع اسرائيل". وقال المالكي ان المبدأ الاول هو العمل على التوصل الى وثيقة جوهرية تتطرق الى قضايا الحل النهائي لكن من دون الدخول في التفاصيل الدقيقة. وأوضح ل"الحياة"ان الهدف من ذلك هو تحديد اسس العملية السلمية مثل اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة في العام 1967 مع الاقرار بالحاجة الى تبادل أراض، وان تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، والقدس الغربية عاصمة لدولة اسرائيل، من دون تحديد لمساحة الاراضي التي سيجري تبادلها او رسم حدود القدس. واضاف:"مثل هذه التفاصيل ستُترك للمفاوضات التي ستعقب المؤتمر". ويقضي المبدأ الثاني بأن تُعرض هذه الوثيقة على الدول المشاركة في"مؤتمر الخريف"لاعتمادها. 3 - الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي على الدخول في عملية تفاوضية تتناول التفاصيل ضمن اطار زمني محدد للوصول الى اتفاق سلام. 4 - يتوقع الجانب الفلسطيني ان تستمر المفاوضات لفترة اقصاها ستة شهور. 5 - تدعى الدول المشاركة في"مؤتمر الخريف"بعد الاتفاق الى عقد مؤتمر ثان للسلام لاعتماد هذا الاتفاق والتوقيع عليه. 6 - عرض الاتفاق على استفتاء شعبي فلسطيني. وقال المالكي ان الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض سمعا من الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائهما به أخيراً، على هامش اجتماعات الاممالمتحدة، ما يرفع توقعاتهما من هذا المؤتمر. واضاف:"ابلغهما الرئيس بوش بثلاثة مبادئ تحكم سياسته تجاه هذا المؤتمر. الاول انه لن يسمح بفشله. والثاني انه يسعى للتوصل الى اتفاق أولي حول القضايا الخلافية لكي يحملها الى الدول المرشحة للمشاركة في المؤتمر، ويدعوها للمشاركة. اما المبدأ الثالث فهو ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تمثله وتنطق باسمه، مبدداً بذلك شكوكاً بأن"رايس تتبع سياسة خاصة بها بعيدة عن سياسته". ومضى يقول:"نحن سنشارك في المؤتمر، ونعمل على هذا الاساس، لكن اذا اتضح لنا قبل انعقاده انه سيكون مؤتمراً ضعيفاً وغير ذي جدوى فاننا لن نشارك فيه". واشار الى ان الرئيس بوش ابلغ الرئيس والوفد المرافق له انه سيوجه دعوات الى الدول التالية لحضور"مؤتمر الخريف"وهي: اعضاء اللجنة الرباعية. الدول الصناعية الثمانية الكبرى G8. الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. لجنة المتابعة العربية التي تضم 12 دولة، بما فيها سورية ولبنان، وثلاث دول اسلامية هي تركيا واندونيسيا وماليزيا. والنروج، وهي الدولة التي رعت اتفاق"اوسلو". ودول أخرى طالب الرئيس عباس بدعوتها للمؤتمر وهي كل من: الهند وجنوب افريقيا والبرازيل واسبانيا واليونان. وأشار الى ان عدد الدول التي ستدعى للمشاركة في هذا المؤتمر سيلغ نحو 30 دولة. لكن المالكي قال، في الوقت نفسه، ان ما يسمعه الفلسطينيون من الجانب الاسرائيلي يخفض توقعاتهم من هذا المؤتمر. مشيراً الى ما سمعه الرئيس والوفد المرافق له في لقاء مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في نيويورك. وقال:"ابلغتنا ليفني ان حكومتها لن تستطيع التوصل الى اتفاق تفصيلي بسبب العقبات التي تواجهها في ذلك". وذكر:"حددت ليفني اثنتين من العقبات التي تواجه حكومتها في التوصل الى اتفاق، الاولى ان اتفاقاً يتناول قضايا القدس واللاجئين والدولة يتطلب موافقة الكنيست البرلمان الاسرائيلي، وهو امر غير ممكن في هذه المرحلة، والثانية ان اتفاقا من هذا النوع سيثير معارضة شديدة من قبل جهات عدة في اسرائيل ويدفعها لاقامة تحالف مع المعارضة من اجل وقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. ومن المقرر ان تنطلق المفاوضات الرسمية بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي مطلع الاسبوع المقبل. وستصل الى البلاد في الاسبوع نفسه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للاطلاع على ما حققه الوفدان، وفرص دفع المفاوضات الى الأمام للتوصل الى اتفاق قبل موعد عقد المؤتمر. وقال المالكي ان ديفيد ويلش مساعد رايس سيصل الى البلاد قبلها للاطلاع من الجانبين على تفاصيل المفاوضات الجارية.