سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رايس تدعو (إسرائيل) إلى اتخاذ "إجراءات ذات معنى" لتحسين ظروف المواطنين الفلسطينيين في الضفة مسؤول إسرائيلي: حاجز أو حاجزان و 50متراساً ترابياً سيتم إزالتها
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس انها تتوقع ان تتخذ (إسرائيل) ما وصفته بأنه خطوات ذات معنى لتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وزعمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني - كذباً - ان (إسرائيل) تريد مساعدة الفلسطينيين لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن الكيفية التي قد تفعل بها ذلك وقالت ان اي خطوات لا ينبغي ان تعرض ما وصفته امن (إسرائيل) للخطر. وقال مسؤول اسرائيلي طالبا عدم كشف هويته انه سيتم ازالة نقطة تفتيش او نقطتين في الضفة الغربية وحوالي 50متراسا ترابيا تعرقل حركة الفلسطينيين. وتقيم (اسرائيل) التي تتذرع بدواع أمنية كاذبة مئات من نقاط التفتيش وحواجز الطرق في الضفة الغربية. ويؤكد الفلسطينيون ان حواجز الطرق هذه شكل من اشكال العقاب الجماعي. وقالت رايس التي وصلت الى القدس أول من أمس في رحلة تستمر ثلاثة ايام وتتردد خلالها بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين انها ستبحث عن خطوات ملموسة لتخفيف القيود الإسرائيلية وتنشيط الاقتصاد الفلسطيني. وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع ليفني "اعتقد فعلا ان ما يجب علينا عمله هو تحقيق تقدم ذي معنى تجاه القدرة الاقتصادية على الحياة بالنسبة للفلسطينيين حتى ونحن نتحرك تجاه تأسيس دولة". وبعد اربعة اشهر من بدء محادثات سلام بهدف التوصل لاتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش منصبه في يناير (كانون الثاني) لم يظهر تقدم يذكر سواء فيما يتعلق بابرام اتفاق او بخطوات لتحسين حياة الفلسطينيين. وقالت ليفني ان (اسرائيل) تبحث عن سبل "لتغيير الواقع على الأرض". واضافت "الفكرة هي تخفيف (ظروف) حياة الفلسطينيين". وتابعت "كما هو الحال دائما.. الصيغة هي عمل ما بوسعنا طالما انه لا يؤثر على امننا". واجرت رايس ايضا محادثات مع وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الذي يقود القمع الإسرائيلي في الضفة الغربية. وفي وقت لاحق التقت رايس كلا من باراك ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في القدسالغربية. وقال باراك يوم الأربعاء انه وافق على نقل عربات جديدة (بدون رشاشات) ومعدات الى قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس وتخفيف القيود على السفر فيما يخص الشركات في الضفة الغربية. لكن باراك اشار متذرعا بالخوف من عمليات اختراق ينفذها فدائيون الى انه سيستمر في مقاومة المطالب الفلسطينية والغربية بازالة نقاط التفتيش وحواجز الطرق على نطاق واسع. وفي وقت لاحق توجهت رايس جوا الى الأردن حيث أجرت محادثات مع عباس الذي يؤيد مفاوضات السلام ومع العاهل الأردني الملك عبدالله قبل العودة إلى القدسالمحتلة. واشارت ليفني الى ان قرار اجراء محادثات السلام سراً وبالتالي عدم ظهور اشارات على تحقيق تقدم ساهم في تقويض الثقة العامة "في التقدم ذاته". وقالت "لهذا نحن نحاول ان نجد سبيلا للجمع بين هاتين المصلحتين.. من ناحية كسب ثقة العامة.. ومن ناحية أخرى اجراؤها (المحادثات) دون جذب الأضواء وبدون اثارة توقعات حين يكون ذلك امرا سابقا لأوانه". ولدى سؤالها عن تعويض المستعمرين الصهاينة الذين يغادرون الضفة الغربية بموجب اتفاق سلام نهائي قالت ليفني انها تفضل ذلك من حيث المبدأ لكنها تعتبر ان من السابق لأوانه وضع قانون لأن الحدود النهائية لم تحدد بعد. وعبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون عن تأييده لسن تشريع يقدم تعويضا لقطعان المستعمرين الراغبين في اخلاء الضفة قبل اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.