اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لقاءهما السادس امس باتفاق على بدء المفاوضات بين وفديهما. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات ان عباس واولمرت عقدا اجتماعاً على انفراد لمدة ساعة، ثم انضم اليهما طاقما المفاوضات، وطلبا منهما البدء في المفاوضات اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل. واعلن عريقات، في مؤتمر صحافي له عقب الاجتماع، اسماء اعضاء الوفد الفلسطيني وهم: احمد قريع ابو علاء رئيساً، وعضوية كل من: ياسر عبد ربه، وصائب عريقات والدكتور سعدي الكرنز. وجرى ضم الدكتور الكرنز، وهو من قطاع غزة، الى الوفد كإشارة إلى وحدة الاراضي الفلسطينية المنقسمة"قطاع غزة تحت سيطرة"حماس"والضفة الغربية تحت سيطرة حركة"فتح". ويضم الوفد الفلسطيني ايضاً مجموعة من الخبراء والمستشارين العاملين في دائرة شؤون المفاوضات. وقال عريقات:"سيعقد الوفدان سلسلة لقاءات يعملان خلالها على التوصل الى وثيقة مشتركة لتقديمها الى المؤتمر الدولي، فيما سيعمل عباس واولمرت على عقد لقاءات دورية لمتابعة ومراجعة اعمال الوفدين". ويسعى الرئيس محمود عباس ووفده الى هذه المفاوضات للتوصل الى اتفاق اطار يشمل الاتفاق على مبادئ العملية السلمية، وعلى جدول زمني لتطبيقها. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يسعى الى اتفاق اعلان مبادئ يتسم بأكبر قدر من العمومية، ولا يشتمل على اي مواعيد او جداول زمنية. ويرى الفلسطينيون في مؤتمر الخريف المقبل، الذي دعا له الرئيس جورج بوش، مناسبة لاطلاق مفاوضات الوضع النهائي المتوقفة منذ بدء الانتفاضة قبل سبع سنوات، تحت رقابة دولية. وستجري المفاوضات تحت رعاية اميركية حثيثة. وقال مسؤول فلسطيني ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستصل الى المنطقة منتصف الشهر الجاري للاطلاع على حجم التقدم الذي يحرزه الجانبان. لكن الجانب الفلسطيني غير متفائل بضغط اميركي على اسرائيل. وقال المسؤول الفلسطيني:"واضح ان الادارة الاميركية معنية بانجاح مؤتمرها مؤتمر الخريف لكن الواضح ايضاً ان هذه الادارة تبدي تفهماً كبيراً للموقف الاسرائيلي". مشيرا الى تصريحات ادلت بها الوزيرة رايس عقب زيارتها الاخيرة للمنطقة، قالت فيها انها تسعى الى التوصل الى اتفاق مبادئ بين الجانبين من دون جداول زمنية.