أخضع امس، أحد أبرز الموقوفين من تنظيم "فتح الاسلام" محمد صالح الزواوي المعروف بپ"ابو سليم طه"، وهو القائد العسكري في التنظيم، لجلسة استجواب مطولة امام المحقق العدلي في قضية المواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحي "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد شمال لبنان القاضي غسان عويدات الذي سبق ان اصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه. وأوضحت مصادر مطلعة ان التحقيق مع الزواوي الذي يستجوب للمرة الثانية، تركز على الاعمال الارهابية التي ينوي التنظيم القيام بها والجهات التي تقف وراء تمويله. وكان الزواوي افاد في التحقيق الأولي معه ان رئيس التنظيم شاكر العبسي فر من المخيم قبل شهر من سقوطه بيد الجيش في الثاني من أيلول سبتمبر الماضي. وتسلمت النيابة العامة التمييزية امس، من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني - الفلسطيني ناصر اسماعيل الذي القي القبض عليه اخيراً في مخيم البداوي مع مرافقه فادي خالد، وادعى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا عليه وأحاله على المحقق العدلي طالباً استجوابه وأصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه. كما ادعى القاضي ميرزا على آخرين فارين ومجهولي الهوية في القضية نفسها. وشمل الادعاء: 1- ناصر بن أحمد اسماعيل، والدته مريم شعبان عليان، مواليد مخيم نهر البارد 1961، فلسطيني، متأهل، تاجر أسلحة، ملقب"الحاج ناصر". 2- أبو علاء، فلسطيني، مسؤول التسليح في"فتح الانتفاضة"، ملقب"الدقس"، مجهول باقي الهوية، مخيم البداوي. 3- ابو الموت، سوري، مجهول باقي الهوية، مسؤول اللجنة الامنية في مخيم البداوي. 4- عاطف الخير، لبناني، تاجر اسلحة، مجهول باقي الهوية. 5- بسام عبيد، لبناني، تاجر اسلحة، مجهول باقي الهوية. 6- محمود تامر، من بلدة بحنين ومقيم فيها قرب أفران لبنان الاخضر، مجهول باقي الهوية. 7- ناصر تامر، من بلدة بحنين ومقيم فيها قرب افرانلبنان الاخضر، مجهول باقي الهوية. وجاء في الادعاء: في محافظة لبنان الشمالي وخارجها وبتاريخ 20/5/2007 وما بعد ذلك اقدم الثلاثة الاول على الانضمام الى جماعة فتح الاسلام الارهابية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية، وعلى حيازة اسلحة حربية ومتفجرات، وعلى اطلاق النار والصواريخ على عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والمواطنين المدنيين وقتل ومحاولة قتل الكثير منهم، وارتكاب الاعمال الارهابية وايجاد حال ذعر وإثارة للفتنة وعلى إلحاق اضرار مادية بآليات عسكرية وعلى سرقة اسلحة وأعتدة عسكرية. وأقدم كل من الرابع والخامس على بيع الاول ورفاقه اسلحة وذخائر مختلفة لاستخدامها في الاعتداء على الجيش. وأقدم كل من السادس والسابع على مساعدة الاول والموقوف سابقاً فادي خالد على التواري والاختباء خارج مخيم نهر البارد". الى ذلك، نوّه أمين سر حركة"فتح"وفصائل منظمة التحرير في لبنان سلطان أبو العينين باحتضان أهالي الشمال للفلسطينيين العائدين الى مخيم نهر البارد، معتبراً انهم"يتجاوزون الامتحان الصعب الذي مروا به". وشدد عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"علي فيصل من مخيم البداوي على ضرورة"الإسراع في بناء المساكن الموقتة على الأراضي المجاورة للمخيم".