يستقبل الأردنيون، وزوار الأردن، شهر رمضان المبارك، الذي سرعان ما يتحول الى مناسبة فنية، عبر الخيم الرمضانية التي تنتشر في أماكن عدة من العاصمة، عمّان، منها ما يتواصل للسنة الثالثة أو الرابعة أو يزيد، ومنها ما هو مستجد. منتجع تل الرمان، الذي سبق أن استضاف نجوم الغناء الطربي في رمضان لسنوات خلت، ومن بينهم وديع الصافي، يستضيف هذا العام، وللسنة الثالثة على التوالي، المطرب اللبناني عازار حبيب، في خيمة"رمضان معكم أحلى"، التي تبدأ أمسياتها الفنية غداً وحتى نهاية رمضان. ويؤكد عازار حبيب سعادته باختياره للسنة الثالثة على التوالي للغناء في المنتجع الشهير، ويقول: اعتدت على قضاء شهر رمضان في الأردن، وبالتحديد في خيمة منتجع تل الرمان، وأنا سعيد باختياري للغناء مجدداً في هذا المكان الذي ينتصر للطرب الأصيل. أما خيمة روتانا الشهيرة، والتي نصبت في بيروت، رمضان الماضي، فانتقلت الى عمّان، هذه السنة، بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، ويشارك فيها، على مدار شهر، قرابة 60 فناناً ما بين مطرب، وضيف شرف. من جهته، أعلن طارق أبو لغد، مالك إذاعة"مزاج أف أم"، أن الاذاعة تشارك في رعاية عدد من الخيم الرمضانية، في حين تطلق إذاعة"صوت الغد"أكثر من خيمة، بعد نجاح خيمتها في فندق الميريديان في عمّان، رمضان الماضي، بحسب ما أفاد إداريون في الاذاعة، أما إذاعة"عمان نت"، فإنها علاوة على دعمها لأمسيات عازار حبيب في منتجع تل الرمان، ستدعم خيماً رمضانية أخرى. والحديث عن الخيم الرمضانية، يشغل الكثير من الأردنيين، خصوصاً الشبان والفتيات، فالطالب الجامعي، حمزة المهداوي، الذي يفضل الطرب الأصيل، ينتصر لخيمة منتجع تل الرمان، في حين تفضل زميلته ريمة الناصر، خيمة روتانا، مؤكدة أن قدوم هذا العدد الهائل من الفنانين الى الأردن،"فرصة لا يمكن تفويتها"، بينما يتجه مهند أبو زيد نحو الغناء الأردني، حيث تتخصص بعض الخيم باستضافة فنانين أردنيين فحسب. وينشغل الفنانون الأردنيون بموسم رمضان الفني، كأحد أهم المواسم الغنائية في الأردن، ويقول الفنان هاني متواسي:"تعاقدت على الغناء في عدد من الخيم الرمضانية، ورمضان هذا العام يختلف عن أي عام آخر، فثمة ازدحام ومنافسة كبيرة بين الخيم. سأغني في خيمة عبدون معظم الشهر الفضيل، وسأحل ضيفاً على النجم عازار حبيب بعض الليالي، ويجرى ترتيب مشاركتي في حفلات في خيم رمضانية في دمشقوبيروت". ويشارك الفنان توفيق الدلو في خيمة"عبدون"، التي يعتبرها خيمة الفنانين الأردنيين، كما يحيي الكثير من الحفلات في عدد كبير من الخيم الرمضانية. وفي الوقت الذي ينشغل أصحاب الخيم في ترتيباتهم النهائية، والحملات الإعلانية المكثفة، وينشغل الشباب في اختيار ما يناسبهم، تقوم الأجهزة الأمنية، لا سيما الشرطة والدفاع المدني، بترتيبات خاصة، لضمان سلامة مرتادي الخيم لأن الأمن والأمان الذي تشتهر الأردن به، هو العامل الرئيس لتشجيع قيام هذا العدد الكبير من الخيم، وتدفق المواطنين والزوار على فعالياتها، التي يشترط فيها بحسب القانون، مراعاة خصوصية الشهر الفضيل، عبر تنظيم"حفلات ملتزمة".