تنتعش في العاصمة الأردنية، عمّان، هذه الأيام، الحفلات الغنائية التي تستضيفها الخيم الرمضانية. ويحيي بعضها عدد من نجوم الغناء العربي، ما يعطي السهرات الرمضانيّة في عمان رونقها ومذاقها الخاص. في خيمة منتجع تل الرمان، أحيى النجم اللبناني الشهير عازار حبيب سلسلة حفلات أمام مذات المشاهدين والمشاركين بحماسة. وغنى باقة مختارة من أغنياته التي لا تزال عالقة في أذهان محبيه، منذ سبعينيات القرن الماضي، كأغنية"صيدلي يا صيدلي"، و"نانا نانا"، وغيرهما، إضافة إلى عدد من أغنيات ألبومه الأخير"أحلى السيدات". وهي السنة الثالثة التي يحيي فيها عازار حبيب ليالي رمضان في المنتجع، بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الطرب العرب كوديع الصافي، ووائل جسار، وغيرهم. وعن حضور هذه النخبة من النجوم، وتكرار مشاركة عازار حبيب، المشرف على التظاهرة:" لرمضان نكهة خاصة، ولسهراته طابع لا بد ألا يخرج عن الطرب الأصيل، لذا لا يتم الاتفاق إلا مع كبار نجوم الطرب العربي كوديع الصافي، ووائل جسار، وملحم زين، وعازار حبيب، الذي يشارك للمرة الثالثة في أمسياتنا الرمضانية، والذي تربطنا وإياه كما والجمهور الأردني علاقة مميزة". ويضيف دبش:"الحفلات الرمضانية، والنجاح الكبير الذي تحظى به، هي أكبر دليل على تطور علاقة الجمهور الأردني بالأغنية الطربية، والصعود الواضح في اتجاه الجمهور الأردني نحو هذا النوع من الغناء، الذي يبتعد عن حسابات السوق، ويقدم ما يسعد الأذن والنفس". ومن جهته عبر عازار حبيب ل"الحياة"، عن سعادته بنجاح حفلاته المتتالية في رمضان، مشيراً إلى أن الحضور الكبير لهذه الحفلات، ينبئ ببداية النهاية لما يمكن وصفه ب"الغناء الصاخب". ويضيف:"هذا النوع من الغناء ظاهرة، أو فورة توهّجت وانتهت". المحطات الخاصة وتتجه المحطات الإذاعية الخاصة في الأردن إلى تنظيم خيمات رمضانية خاصة بها. ففي فندق"سدين عمان"، تقيم محطة"مزاج إف إم"، خيمة رمضانية يشارك في أمسياتها الغنائية نخبة من النجوم الأردنيين، على رأسهم أحمد عبندة... في حين يستضيف فندق المريديان خيمة محطة"صوت الغد"التي تستضيف كل اثنين وجمعة نجماً أو نجمة عربية، كان آخرها اللبنانية إلين خلف، وسبقها مايا نصري، ومروان خوري، إضافة إلى حفلات يومية يحييها الفلسطيني طوني قطان، والأردني هاني متواسي. وهناك خيم رمضانية أخرى تقيمها إدارات الفنادق والمطاعم الشهيرة في العاصمة الأردنية، وتستضيف نجوم لأغنية الطربية، مثل جورج الراسي، ووائل جسار، وغيرهما. وكانت أمانة عمان الكبرى، أعلنت"حربا"لا هوادة فيها على محاولات"الوقار المزيفة"التي تجتاح بعض القطاعات السياحية في العاصمة خلال شهر رمضان المبارك، عبر إصدار سلسلة تعليمات مفصلة تنظم ترخيص وعمل الخيام الرمضانية التي تنتشر بكثافة خلال الشهر الفضيل. وبموجب نظام التعليمات الجديد للبلدية يحظر بشكل تام على المرافق السياحية المرخصة كأندية ليلية ترخيص خيمة رمضانية! واشترطت الأمانة ان تكون الخيمة او الصيوان مصنوعة من مادة جيدة تتوفر فيها شروط السلامة العامة، وخاصة خلال الاجواء الماطرة، علاوة على ضرورة تجهيز مواقف سيارات كافية. ومنحت التعليمات صلاحية الموافقة لمدراء المناطق الى جانب موافقة محافظ العاصمة. وفرضت تقديم شيك بقيمة الف دينار مقابل تعهد بازالة الخيمة خلال اسبوع من نهاية الشهر الفضيل. وفي حال الاخلال بالتعهد، تصادر الامانة العامة للعاصمة الشيك، وتتولّى الازالة على حساب صاحب الخيمة، وتحمله التكاليف مضافا اليها 25 بالمائة كمصاريف ادارية. وتضمنت التعليمات بان تكون ساعات العمل في هذه الخيم من اذان المغرب وحتى اذان الفجر، مع ضرورة تفادي كلّ ما يسيء الى القيم والاداب العامة والفروض الدينية في هذا الشهر الفضيل... وضرورة الحرص على عدم ازعاج سكان الجوار.