أعلن رامون كاسترو، الأخ الأكبر للزعيم الكوبي فيدل كاسترو أمس، أن الأخير يأخذ قسطاً من الراحة للمرة الأولى في حياته، في وقت الذي يتعافى فيه من جراحة أجريت له من اجل وقف نزيف في المعدة. وقال رامون، وهو فلاح ظل بعيداً عن السياسة:"بات فيدل في حال صحية افضل. حل المشكلة بسرعة وهو يسترخي حالياً ويستريح بعيداً من المشاغل". وزاد:"انه سعيد لأنه يشعر بالحرية للمرة الأولى في حياته بعدما سلم عمله إلى راوول". وأجبر المرض كاسترو على تسيلم السلطة لأخيه الأصغر راوول في31 تموز يوليو الماضي، والتخلي بالتالي عن نشاطه"الأسطوري"الذي يتضمن إلقاء خطب مطولة واجتماعات طوال الليل والإشراف على معظم أنشطة الحكومة الكوبية والمجتمع. وأبقت السلطات تفاصيل المرض والجراحة التي خضع لها كاسترو في سرية مطلقة، وراجت شائعات عن وفاته حتى نشر صور وإذاعة شريط مصورا لكاسترو في مناسبة عيد ميلاده الثمانين في 13 من الشهر الجاري. وأظهرت الصور كاسترو في الفراش، متنبهاً ويمزح مع حليفه الرئيسي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. على صعيد آخر، ندد مثقفون وأكاديميون كوبيون بفكرة ضم بلادهم إلى الولاياتالمتحدة والتي تطالب بها بعض دوائر الكوبيين المقيمين في ولاية ميامي الأميركية. وقال الكاتب ميغيل بارنيت إن"انضمام كوبا إلى أميركا لن يحصل أبداً. لقد رفعنا راية النجمة الوحيدة التي لن تكون جزءاً من علم الولاياتالمتحدة". وأشارت الكاتبة غرازييلا بوغولوتي إلى أن أقليات الكوبيين في أميركا تتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من اجل تحقيق تطلعات الأميركيين منذ مئات السنين. وقالت إن الضم يهدف إلى"تدمير المكتسبات الاجتماعية والقضاء على الثقافة الكوبية والهوية الوطنية". وقال ايلياس أكوستا، مدير المكتبة الوطنية الكوبية، إن الرغبة في ضم كوبا إلى أميركا راسخة لدى طبقات اجتماعية كوبية معينة لا ترى مستقبلاً إلا في ظل واشنطن". وكان المنفيون الكوبيون في ميامي احتفلوا في 31 تموز يوليو الماضي بمرض الرئيس كاسترو، ولوحوا بيافطات طالبت بضم كوبا إلى الولاياتالمتحدة كي تصبح الولاية الواحدة والخمسين فيها ويطلق عليها اسم"هافامي"أي اتحاد هافانا وميامي.