جرح جندي في صفوف القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو وثمانية من رجال الشرطة الأفغان في عمليتين انتحاريتين وقعتا في ولايتين جنوبيتين أمس. وفجر انتحاري شاحنة صغيرة مفخخة لدى مرور قافلة مشتركة ضمت جنوداً من الحلف الاطلسي والجيش الافغاني قرب مدينة قندهار، ما ادى الى جرح جندي من"ايساف"وجد في آلية عسكرية سارت خلف السيارة الاولى في القافلة. وفي الولاية ذاتها، خطف مجهولون فريقاً طبياً ضم 15 افغانياً لدى توجهه الى مخيم لاجئين في اقليم زايراي. وقال آغا خان نازاري، مسؤول قسم اللاجئين في قندهار:"لا نعرف شيئاً عن مصير المخطوفين، ولم يتصل الخاطفون بنا حتى الآن". جاء ذلك بعد ساعات من دخول انتحاري تزنر بمتفجرات الى مركز للشرطة في ولاية اروزجان حيث فجر نفسه، ما اسفر عن جرح ثمانية من الشرطة. وقال محمد قاسم، قائد شرطة اروزجان، ان المهاجم الانتحاري فجر الشحنات الناسفة بعدما افلت من مطاردة شرطي آخر له. وزاد:"تلقينا معلومات عن هجوم انتحاري وطاردنا مشبوهاً". وأوضح ان ثلاثة جرحى في حال الخطر. وأعلن قارئ محمد يوسف، الناطق المزعوم باسم حركة"طالبان"، ان الحركة نفذت الهجوم وان المهاجم أفغاني. في المقابل، اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ان جنودها قتلوا ثمانية من"طالبان"خلال تبادل لاطلاق النار حصل في ولاية كونار شرق. وأشار التحالف الى ان"المتطرفين الثمانية"هاجموا قوات التحالف في اقليم اسد آباد ضمن ولاية كونار اول من امس. وأكد ان قوات التحالف ردت باستخدام السلاح الخفيف والرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية، من دون ان يصاب أي من جنودها بأذى. ومنذ ان تسلمت"ايساف"قيادة العمليات العسكرية الدولية في الجنوب في نهاية تموز يوليو الماضي, ركزت قوات التحالف وغالبيتها من الاميركيين, عملياتها على كل الواجهة الشرقيةلافغانستان المحاذية للحدود مع باكستان. وتتوغل القوات الاميركية خصوصاً باتجاه ولاية نورستان شمال شرق التي لم تشهد حتى الآن الا مواجهات قليلة بين الجيوش الاجنبية والمتمردين. ويشارك اكثر من 10 آلاف عسكري من 37 دولة في قوة"ايساف"التي تنتشر في ولايات الجنوب خصوصاً قندهار وهلمند واوروزغان. ومنذ مطلع السنة الحالية، يشهد جنوبافغانستان موجة عنف غير مسبوقة منذ اطاحة نظام حكم"طالبان"نهاية 2001، بسبب عودة نشاط المتمردين وارتفاع نسبة الجرائم الناتجة من تهريب المخدرات.