اعلنت مصادر رسمية ان ثلاثة جنود في قافلة تابعة للحلف الاطلسي وثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تبناه الطالبان في ولاية هلمند بجنوب افغانستان. وقالت متحدثة باسم الحلف الاطلسي في كابول مقتل ثلاثة جنود من القوات الاطلسية وجرح اربعة اخرين في الهجوم الانتحاري، بعدما كانت اعلنت في وقت سابق مقتل اربعة جنود. لكنها لم توضح جنسياتهم. وقد وقع الهجوم في اقليم جريشك حيث معظم جنود الاطلسي هم من البريطانيين. واعلن قائد شرطة ولاية هلمند محمد حسين اندوال قبل ذلك ان الهجوم الانتحاري اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة اشخاص اخرين، بدون ان يشير الى احتمال سقوط ضحايا في صفوف العسكريين الاجانب في هذا الهجوم الذي وقع في ولاية هلمند الاكثر اضطرابا في افغانستان والتي تعتبر مخزنا للافيون في البلاد. وقال لوكالة فرانس برس "ان هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف دورية للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في اقليم جريشك"، موضحا ان المهاجم فجر سيارته بالقرب من القافلة. واضاف "ان ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح سبعة اخرون في الانفجار"، مؤكدا "انه لا يستطيع الادلاء بتعليق بشأن ضحايا ايساف". وتابع "كانت ساحة ازدحام صباحية حيث كان الجميع يتوجه الى عمله". وقال شاهد عيان يدعى فدا محمد خان "كان هناك اناس على دراجات نارية واخرونسيرا على الاقدام ساعة وقوع الانفجار وقد سدت قوات الاطلسي الطريق السريعة" الدائرية الوطنية التي تربط كابول بقندهار ثم بهراة غربا. واوضح "ان الطريق تمر قرب مركز جريشك الذي يضم البازار". واضاف "من بعيد يمكن رؤية قطعا متناثرة من السيارة المفخخة وشاهدت اولا الشرطة الافغانية تنقل ثلاثة رجال جرحى في سيارتها الى المستشفى". واتصل متحدث باسم طالبان يوسف احمدي بوكالة فرانس برس لتبني الهجوم. وقال احمدي "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الانتحاري على قوات الحلف الاطلسي في جريشك. وقد نفذه رفيقنا المؤمن المتحدر من الولاية عبد الرحمن". ومنذ بداية العام، وقع 22 هجوما انتحاريا ضمنها هجوم اليوم، على مؤسسات الدولة والجنود الاجانب البالغ عددهم 60 الفا والذين يدعمونهم. وتبنى معظم الهجمات المتمردون الاسلاميون الطالبان. ومع مقتل هؤلاء، يرتفع عدد القتلى من جنود الاطلسي الى اكثر من ثلاثين معظمهم في معارك منذ الاول من كانون الثاني/يناير بحسب تقديرات فرانس برس. وكان الطالبان الذين طردهم تحالف دولي بقيادة اميركية من الحكم في كابول في اواخر 2001 لدعمهم تنظيم القاعدة، شنوا حركة تمرد تزداد شراسة ودموية وتشل اعادة اعمار البلاد. وقد اوقعت حركة التمرد العام الماضي حوالى ثمانية الاف قتيل بينهم 1500 مدني.