قتل 15 شخصاً وجرح 25 آخرون في عملية انتحارية استهدفت فندقاً في ولاية باكتيكا جنوب شرقي افغانستان أمس. واعتبر محمد اكرم خيبلواك، حاكم الولاية، العملية الانتحارية التي استهدفت مطعم فندق في بلدة اورغون الأكثر دموية منذ شهرين, مشيراً الى ان غالبية الضحايا عناصر في ميليشيات افغانية يعملون لمصلحة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ومسؤولون بينهم متين خان مدير منطقة بارمال في الولاية، وعزيز الله القائد العسكري في الجيش الأفغاني. وأكد الكابتن خوسيه لوبيز، الناطق باسم التحالف، استهداف مسؤولين افغان، فيما أعلن ريتشارد كوساك، الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو، ان الانفجار وقع قرب بازار وتسبب في انهيار مبنى ومحلات. لكن وزارة الداخلية أكدت ان الاعتداء نتج من تفجير قنبلة وضعت داخل المطعم. وقال زماراي بشاري الناطق باسم الوزارة:"لا يبدو ان الانفجار نتج من هجوم انتحاري, مؤكداً وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين". وقتل اكثر من 3700 شخص, معظمهم من المتمردين والمدنيين، اضافة الى 120 عسكرياً من قوات الحلف الأطلسي والتحالف الدولي في افغانستان في تفجيرات او عمليات انتحارية هذه السنة, علماً ان"ايساف"تقول ان عدد العمليات الانتحارية هذه السنة وصل الى مئة. وزادت هذه الحصيلة اربعة اضعاف عن العام الماضي. وأعلنت"ايساف"مقتل جندي في صفوفها وحوالى 57 متمرداً في معارك عنيفة اندلعت اول من امس في جنوبافغانستان. وأفاد بيان اصدرته"ايساف"ان المعارك اندلعت اثر مهاجمة عدد كبير من متمردي حركة"طالبان"قاعدة للحلف في ولاية اروزجان، مشيراً الى تدخل مقاتلات تابعة للحلف في المعركة، علماً ان غالبية الجنود المنتشرين في هذه الولاية هولنديون وأميركيون. وايضاً، كشف البيان اندلاع"مواجهات عدة"الجمعة والسبت الماضيين في منطقة بنجواي في ولاية قندهار الجنوبية, وحدد حصيلة القتلى بخمسة من"طالبان"، في مقابل جرح ثلاثة من جنود"ايساف". قمة ريغا وفي برلين، ابدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل قناعتها بأن اعضاء الحلف الاطلسي الذين سيعقدون قمة في ريغا الثلثاء المقبل سيظهرون"وحدتهم"من اجل انجاح"المهمة الصعبة"لقواتهم في افغانستان. وقالت في رسالة بثها موقعها على شبكة الانترنت:"ستعطي القمة من دون استباق للنتائج اشارة وحدة لأن الحلف الأطلسي يريد ان تتكلل المهمة في افغانستان بالنجاح. لذا نحتاج الى استراتيجية مشتركة ستساهم المانيا في التوصل اليها". وتطالب قيادة الحلف الأطلسي منذ شهور برفع القيود التي تعيق مساعدة جنود بعض الدول آخرين في مناطق مختلفة. ويواجه حوالى عشرة آلاف جندي بريطاني وكندي واسترالي وهولندي في جنوبافغانستان مقاومة قوية من جانب"طالبان"منذ الصيف، فيما ترفض المانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا، وضع قواتها في شكل آلي في تصرف قيادة"ايساف". إطلاق صحافيين على صعيد آخر، أعلن محمد حنيف، الناطق باسم"طالبان"ان الحركة افرجت عن الصحافيين الباكستانيين سيد سليم شاهزاد من صحيفة"ذي ستار"الباكستانية وقمر يوسف افزاي بعدما احتجزتهما قبل خمسة ايام في ولاية هلمند جنوب. وأوقفت"طالبان"الصحافيين بحجة تنقلهما من دون وثائق سفر. وقال حنيف"كان يجب على الصحافيين ان يتصلا ب"طالبان"قبل الدخول الى اراضينا"، علماً ان الحركة كثفت هجماتها في جنوب البلاد اخيراً.