شهد العراق أمس، محاولتين لخطف وقتل نائبين شيعيين، فيما أعلن رئيس"جبهة التوافق العراقي"السنية عدنان الدليمي تعليق مشاركة أعضائها في أعمال البرلمان العراقي، احتجاجاً على خطف النائب السنية تيسير نجاح عواد المشهداني. وأعلن مصدر أمني عراقي نجاة إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة"العراقية"بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من انفجار عبوة استهدفت موكبه"لدى مروره في ساحة الحرية في حي الجادرية جنوببغداد"، ما أدى الى جرح ثلاثة مدنيين. كما أفادت مصادر سياسية أن موكب سيارات النائب لقاء الياسين هُوجم على المشارف الجنوبيةلبغداد بين منطقة الدورة وبلدة المحمودية. وأضافت أن ثمانية من حراس الياسين خُطفوا، لكنها لم توضح إن كانت الياسين فُقدت أو أُصيبت أو قُتلت. وأكدت مصادر في شرطة بغداد ووزارة الداخلية أن الياسين طبيبة وعضو في كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي، لافتة الى أنها مسؤولة بارزة في وزارة الصحة التي يهيمن عليها تيار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وقال عبدالهادي الدراجي أحد مساعدي الصدر إن الياسين نجت من الهجوم، وأنها في أمان، لكن عدداً من حراسها خُطفوا. وأكد مصدر في شرطة المحمودية أن الياسين نجت، لكن أحد حراسها لقي حتفه، فيما ذكر مصدر في وزارة الداخلية أنها خُطفت وخمسة من حراسها. الى ذلك، قال زعيم"جبهة التوافق العراقي"خلال مؤتمر صحافي:"قررنا أن نعلق مشاركتنا في اجتماعات مجلس النواب حتى إطلاق أختنا تيسير المشهداني"، داعياً"جميع نواب المجلس الى الانضمام الينا والمشاركة في هذا التعليق". كما ألقى رئيس الكتلة السنية الأكبر في البرلمان باللوم في خطف المشهداني على مسؤولي الأجهزة الامنية لأنهم مسؤولون عن أمن العراقيين. وكانت النائب السنية تيسير نجاح عواد المشهداني خُطفت أول من أمس في منطقة الشعب الشيعية شمال بغداد مع ثمانية من حراسها. وتنتمي النائب الى"الحزب الاسلامي العراقي"والى"جبهة التوافق العراقي"، كبرى الكتل السنية التي تشغل 44 مقعداً في البرلمان من أصل 275. وبعدما حض نواب من كتل أخرى"جبهة التوافق"على التراجع عن قرارها، قال السياسي السني حسين الفلوجي إن الجبهة لن تردعها ردود أفعال الكتل السياسية الاخرى، مشدداً على أن كتلته ستقاطع الجلسة المقبلة. وأفاد صحافيون خارج البرلمان أن معظم النواب السنة انسحبوا خلال الجلسة ليبدأوا المقاطعة التي أعلنوها.