خطف مسلحون في منطقة حي الشعب الشيعية شمال العاصمة، النائب تيسير نجاح عواد المشهداني سنية مع ثمانية من حراسها. وأوضح مصدر أمني أن المشهداني، التي تنتمي الى"جبهة التوافق العراقية"، كبرى الكتل السنية التي تشغل 44 مقعداً في البرلمان من أصل 275، كانت قادمة من ديالى الى بغداد، عندما اعتُرض موكبها المكون من ثلاث سيارات، وخُطفت مع حراسها الثمانية عند تقاطع في منطقة الشعب. ووجه رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني نداء الى الخاطفين دعاهم فيه الى"اطلاق النائب في أسرع وقت"، في حين طالب الناطق باسمه قوات الأمن ببدء تحقيق فوري، مؤكداً أن"قوات الأمن مسؤولة عن أمن"المشهداني وهي عضو في"الحزب الاسلامي العراقي". واعتبر رئيس البرلمان العملية"تطوراً رئيسياً وانتهاكاً لارادة الشعب العراقي"، في حين دان"الحزب الاسلامي"عملية الخطف، محملاً وزيري الداخلية والدفاع المسؤولية عن استمرار العنف في العاصمة العراقية. وجاء في بيان للحزب أن المشهداني وثمانية من حراسها خطفوا على أيدي 30 مسلحاً يرتدون ثياباً مدنية، لافتاً الى أن بعض هؤلاء المسلحين يحمل مسدسات تستخدمها السلطات، وذلك في اتهام مباشر للميليشيات الشيعية التي تعمل ضمن وزارة الداخلية. وقال المسؤول في فرع الحزب الاسلامي في محافظة ديالى حمدي حسون إن المشهداني أوقفت عند حاجز تفتيش يحرسه عشرة مسلحين يرتدون ثياباً مدنية طلبوا منها ومن مرافقيها الخروج من سياراتهم، بعدما دققوا في هوياتهم. وأضاف أن المسلحين أرغموا النائب ومرافقيها على الصعود الى سياراتهم، ثم اقتادوهم الى جهة مجهولة. وأشار النائب الكردي محمود عثمان الى أن عملية الخطف مرتبطة بالتوتر المذهبي السائد حالياً في العراق. الى ذلك، نقلت وكالة"أسوشيتد برس"عن الملازم في الشرطة ثائر محمود أنها عثرت على مقبرة تضم جثثاً متحللة لستة رجال قتلوا قبل شهر في منطقة تشهد توتراً مذهبياً في بغداد.