حذرت ايران مجلس الامن مجدداً امس، من اتخاذ اي قرار قاسٍ يهدف الى وقف برنامجها النووي. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين ان"اي اجراء قاسٍ سيتبعه رد فعل متكافئ". وأضاف:"اذا اختار الطرف الآخر طريقاً اخرى غير طريق التفاوض، فإن موقفنا سيتغير بالتالي"، من دون اعطاء توضيحات. ويأتي هذا التحذير فيما قدمت الدول الاوروبية الثلاث الكبرى المانيا وبريطانيا وفرنسا الخميس، مشروع قرار يفرض على ايران تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وتقوم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنساوالمانيا بدراسة هذا النص في الوقت الحالي. وينص مشروع القرار الذي قدمته فرنسا على ان"مجلس الامن يقرر ... ان على ايران تعليق اي نشاط يتعلق بتخصيب اليورانيوم والمعالجة بما في ذلك الابحاث والتنمية وهو ما ينبغي ان تتحقق منه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعليق بناء مفاعل بالمياه الثقيلة". ويشير القرار ايضاً الى نية مجلس الأمن في حال لم تطبق ايران النص"اعتماد اجراءات اضافية بموجب البند 41 من الفصل السابع لشرعة الاممالمتحدة في حال الضرورة لضمان احترام"القرار. وتؤكد ايران من جهتها ان برنامج تخصيب اليورانيوم يهدف حصراً الى انتاج وقود نووي لمفاعلاتها النووية المدنية. وصرح عدد من المسؤولين الايرانيين في الايام الاخيرة بأن ايران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم وان اي قرار من الاممالمتحدة بهذا الاتجاه يمكن ان يقود الى انسحابها من اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية. وقال آصفي:"لن تتخلى ايران عن حقوقها، وهي مقتنعة بمفاوضات من دون شروط مسبقة". ورداً على سؤال عن احتمال تعليق البرنامج النووي الايراني، قال"كل شيء ينبغي ان ينجم عن المفاوضات". وأضاف:"الغربيون يفهمون تماماً ما اقول". وأعلن آصفي:"نستمر في دراسة عرض الدول العظمى وسنعطي ردنا بعد ذلك". وكان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني قال ان ايران لن تعطي جوابها على عرض الدول العظمى الهادف الى اقناعها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم قبل 22 آب اغسطس المقبل. في هامبورغ، أفاد تقرير بأن وزارة الخارجية السويسرية تقوم بناء على طلب من طهران بالاعداد لمؤتمر دولي في جنيف حول الخلاف المتعلق بالبرنامج النووي الايراني. وقالت صحيفة"نويه زيورشر تسايتونغ"الالمانية امس، استناداً الى مصادر حكومية في سويسرا إن سبب اختيارها لتنظيم المؤتمر هو أنها دولة محايدة. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى لقاء وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في طهران مع وكيل وزارة الخارجية السويسري ميشائيل أمبهول يوم الثلثاء الماضي. وأفاد التقرير أن المؤتمر سيشارك به ممثلون للعديد من الدول الاخرى ومن بينها اليابان وإسبانيا وباكستان في إطار السعي للتوصل إلى حل ديبلوماسي للمشكلة التي تثير القلق الدولي. من جهة أخرى، أكدت الصحيفة الالمانية أن الخارجية السويسرية أخطرت حكومة البلاد بتفاصيل المبادرة للحصول على الضوء الأخضر لإجراء مشاورات مع الدول المعنية بالمشكلة.