حذرت ايران الاوروبيين امس، من دفعها الى التخلي عن التزاماتها الدولية في الملف النووي، بدعمهم رفع الملف الى مجلس الامن، في حال فشل الاجتماع المقبل بين الجانبين لتسوية الازمة. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحافيين في طهران:"اتخذنا الترتيبات الضرورية ومجلس الامن لا يخيفنا". وأضاف ان"ذلك يعني ان مشكلة كان من الممكن تسويتها عبر التفاوض، اصبحت ازمة فقد الاوروبيون السيطرة عليها. وبالتالي لن يكون للجمهورية الاسلامية اي التزامات وستتخذ قرارات احادية الجانب". ورأى آصفي ان لتفادي الوصول الى هذه المرحلة وانقاذ المفاوضات التي بدأت في كانون الاول ديسمبر الماضي، تقرر ان يلتقي وزراء الخارجية الالماني والبريطاني والفرنسي والمسؤول الايراني المكلف الملف النووي حسن روحاني في السفارة الايرانية في جنيف الاربعاء. ووصف الايرانيون هذا اللقاء بأنه"اجتماع الفرصة الاخيرة". وقال آصفي ان الايرانيين الذين يحضهم الاوروبيون على مواصلة تعليق نشاطاتهم لتخصيب اليورانيوم، سيشاركون فيه"للاستماع لما سيقوله الاوروبيون". وخلص الى ان الارادة الاوروبية لرؤية ايران تعدل عن التخصيب"غير مقبولة"، مؤكداً ان قرار ايران استئناف نشاطها النووي"لا عودة عنه". وتقول ايران ان اهداف طموحاتها النووية تقتصر على توليد الطاقة الكهربائية وليس تصنيع قنابل نووية. ويقول الاتحاد الاوروبي انه سيؤيد المطالب الاميركية برفع ملف ايران الى مجلس الامن لفرض عقوبات محتملة ضد طهران، اذا استأنفت ايران النشاطات التي علقتها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال آصفي ان كل ما جنته ايران حتى الآن من معاهدة حظر الانتشار النووي هو"قيود وليس مكاسب ولذا ما فائدة هذه العضوية؟". وكان الكثير من المسؤولين المحافظين في إيران طالبوا الحكومة بالتخلي عن المعاهدة إذا حرمت إيران من حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وأشار آصفي أيضاً إلى مبادرة جديدة تجرى على أساسها عملية التخصيب في كل من إيرانوروسيا. ولكنه أكد أن هذا الاقتراح مقدم من روسيا وليس من إيران. وتقترح الخطة الجديدة تحويل اليورانيوم الخام الكعكة الصفراء إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم في مفاعل أصفهان وسط إيران، على أن يجرى إرساله إلى روسيا لاجراء عملية التخصيب النهائية له في أجهزة الطرد المركزي الروسية. وبعد ذلك يعاد الوقود النووي الناتج لاستخدامه في المفاعلات الايرانية. وتمثل العملية الجديدة ضماناً بأن التخصيب مخصص للأغراض السلمية.