أُفيد أمس أن قوات اثيوبية دخلت على متن آليات عسكرية إلى الأراضي الصومالية وأقامت مخيماً قرب مقر الرئيس الانتقالي عبدالله يوسف في مدينة بيداوة، شمال غربي مقديشو، بعد يوم من تقدم ميليشيات المحاكم الإسلامية إلى أطراف المدينة التي تتخذ منها الحكومة الضعيفة مقراً لها. وانسحب الإسلاميون من مواقع متقدمة وصلوا إليها أول من أمس، بعد ساعات من تهديد اثيوبي ب"سحقهم". وطالب الشيخ شريف شيخ أحمد، الرجل الثاني في ميليشيات"المحاكم"التي تسيطر على أجزاء واسعة من جنوب البلاد، بانسحاب الاثيوبيين. وقال لوكالة"أسوشييتد برس"أمس:"سنعلن الجهاد إذا رفضت الحكومة الاثيوبية سحب قواتها من الصومال. عليهم الانسحاب في أقرب وقت... سننتظر بعض الوقت لنرى هل سيحترمون مطلبنا". وقال ناطق باسم الحكومة الاثيوبية ان بلاده ستحمي الحكومة الانتقالية في وجه أي هجوم يشنه الإسلاميون. وقال شهود إن جنوداً أثيوبيين وصلوا بعد ظهر أمس إلى بيداوة وهي المنطقة الوحيدة التي تسيطر عليها الحكومة والتي تبعد 240 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مقديشو ونحو 150 كيلومتراً إلى الشرق من الحدود الاثيوبية. وقال الناطق باسم الحكومة عبدالرحمن ديناري إن حظر تجول يدوم من المساء وحتى الفجر أُعلن في بيداوة. وعلى رغم المعلومات الكثيرة المتوافرة عن دخول القوات الاثيوبية إلا أن ناطقين باسم وزارات الدفاع والخارجية والإعلام نفوا تكراراً أمس أن تكون قواتهم عبرت الحدود الصومالية. كذلك نفى إسماعيل حوريه، أحد نواب رئيس الحكومة الصومالية، انتشار قوات اثيوبية في بيداوة.