انتهت دورة الخليج بصولاتها وجولاتها الرياضية التي استمرت حوالي أسبوعين بمشاركة الدول العربية الخليجية الست، وكانت المملكة العربية السعودية قد شاركت في مجموعة: العراق - اليمن – عمان - البحرين، وانتهت بعدم تأهل مملكتنا الحبيبة في مجموعتها، لذا خرجت من المنافسة، وقد تقول إن طاقم منتخبنا من اللاعبين هم في كل المباريات التي خاضها منتخبنا بإشراف المدير الفني الخواجة الفرنسي رينارد الذي كانت خطته إخراج وتبديل بعض اللاعبين في نهاية المباريات أو القرب من نهايتها، ماذا يستفيد هذا المدرب من هذا التغيير. ولكن السؤال هنا: ماذا بعد هذه الدورة؟ وماذا قدم هذا المدرب لهذه المباريات التي لعب بها منتخبنا؟ (أليس في هذا البلد إلا هذا الولد؟!)، سبق وأن كتبنا عن هذا المدرب مقالة بعنوان (ماذا يريد رينارد)، وطلبنا فيها أن يتعرف على جميع لاعبي الأندية (دوري روشن ودوري يلو) والدرجة الثانية والثالثة.. إلخ، حوالي أكثر من (170) نادياً، هل يعجز أن يختار أحد عشر لاعباً أو أكثر يمثلون المنتخب بدلاً من بعض لاعبيه الذين أشركهم في دورة الخليج وطلبنا منه أن يركز على اللاعب المحلي لا على اللاعب الأجنبي لأن بعض الفرق وخاصة التي تقع تحت قائمة دوري روشن لا نجد فيها إلا لاعبين أو ثلاثة محليين والباقي لاعبون أجانب، هدف مسؤول هذه الأندية هو الفوز في الدوريات مهما كان مسماها وعدم التركيز على اللاعب المحلي، وهذا ما أثر على اختيار اللاعبين المحليين دون تأهيل، وبالتالي يصعب على المدرب اختبار اللاعبين، وكان على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتيح الفرصة لهذا المدرب الخواجة بأن يقوم بجولات على الفرق التي ذكرناها أثناء إقامة مبارياتها؛ لأننا لم نشاهده يحضر إلا في الملاعب الكبيرة وأثناء أقامة الدوري (روشن) فقط، ماذا يشاهد؟ لن يشاهد إلا اللاعبين الأجانب، لماذا لم يحضر ويشاهد فرق (يلو) والدرجة الثانية والثالثة.. إلخ، حيث إن فيهم لاعبين يفوقون لاعبي (روشن) في فنياتهم وفي تمريراتهم وفي تسديداتهم وبالتالي سوف يغير وجهة نظره عن بعض اللاعبين الذين اختارهم في المنتخب حيث استهلكوا وقل عطاؤهم فنياً واحترافياً ولياقياً، وأخيراً فكر في استبعاد وعزل بعض اللاعبين وعدم إشراكهم في قائمة المنتخب مستقبلاً مثل: علي البليهي والغنام، وهذه هي سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، لا يكش ولا ينش ولا يحرك ساكناً البتة، عن هذه التشكيلة التي لعب بها المنتخب لا نقول بأن يفرض رأيه، (لا) لكن يستشير الفنيين الذين عنده وهم كثر، لكنه كما قلنا يغرد خارج السرب، الآن أمامنا آسيا وكأس العالم، والوضع يحتاج إلى غربلة وتغيير في نظام اختيار اللاعبين من جميع الفرق، الدولة -أعزها الله- تبذل الغالي والنفيس في تطوير الرياضة من أجل رفع اسم المملكة في المحافل الدولية. وكل عام وأنتم بخير. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع - الرياض*