سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يلتقي مبارك اليوم والعاهل الاردني غداً ... والحركة الاسلامية تمايز موقفها عن حكومتها . "فتح" و "حماس" نحو اتفاق قد يغير الحكومة والقمة الاوروبية تقر "آلية موقتة" للدعم
سجلت أمس تحركات فلسطينية وعربية ودولية قد تعكس في مجملها بوادر حلحلة للملف الفلسطيني وتمهد في مرحلة لاحقة لدفع عملية السلام. ففي الوقت الذي اقرت فيه القمة الاوروبية"الآلية الموقتة"لدعم الفلسطينيين، توجه الرئيس محمود عباس الى مصر حيث سيعقد اليوم قمة مع الرئيس حسني مبارك، تعقبها قمة في عمان غداً مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وفيما سعت حركة"حماس"الى تمييز موقفها عن مواقف حكومتها ونأت بنفسها عن عرض لهدنة مشروطة مع اسرائيل، كشفت مصادر فلسطينية ان ثمة فرصة امام حركتي"فتح"و"حماس"للتوصل الى اتفاق سياسي ينهي الازمة وقد يمهد لتغيير حكومي جذري. راجع ص5 وأكد مبارك في تصريحات تنشرها صحيفة"اخبار اليوم"المصرية اليوم انه سيبحث مع عباس المستجدات وجهود دعم الحوار بين السلطة والحكومة، وصولاً الى ما يضمن مساندة المجتمع الدولي لتلك الحقوق. ومن المتوقع ان تتناول محادثات عباس في القاهرةوعمان الافكار التي طرحها الاردن بمشاركة السعودية لحل الأزمة بين حكومة"حماس"والرئاسة الفلسطينية، علماً ان الاطراف الثلاثة يطرحون مقترحات محددة لمنع الاقتتال الفلسطيني، من بينها استقالة رئيس الوزراء اسماعيل هنية واختيار شخصية غير حزبية ومتفق عليها من جميع الاطراف لحل المعضلة السياسية. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر فلسطينية متطابقة وجود بوادر اتفاق سياسي بين"حماس"و"فتح"رجحت التوصل اليه مطلع الاسبوع المقبل، ويستند الى"وثيقة الاسرى"مع ادخل تعديلات طفيفة عليها، وقد يمهد لتغيير حكومي جذري ويتضمن اتفاقا على الامن والصلاحيات بين الرئاسة والحكومة. وقال مسؤول كبير في"حماس"ل"الحياة"ان الحركة وجدت ان الحل الافضل لمشكلة الحصار هو خيار استبدال الحكومة الحالية بحكومة من المستقلين تتمتع بمساحة اوسع في الحركة السياسية على نحو يمكنها من التعامل مع الدول المانحة وجلب المساعدات للحكومة والمواطنين، فيما تعبر الحركة عن مواقفها السياسية من خلال المجلس التشريعي وقيادة الحركة ومنظمة التحرير، في حال تم التوصل الى اتفاق للمشاركة فيها. وكان لافتاً امس مسعى حركة"حماس"الى تمييز نفسها عن مواقف حكومتها، اذ اعلن الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري ان الحركة غير معنية بهدنة طويلة مع اسرائيل قبل ان توقف الاخيرة جرائمها. وكان المستشار السياسي لرئيس الحكومة الدكتور احمد يوسف اعلن في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية قبل ايام استعداد"حماس"للتوصل الى هدنة طويلة مع اسرائيل"تصل الى ستين عاما". لكن ابو زهري قال ان يوسف كان يتحدث باسم الحكومة وليس باسم"حماس". وعلى الساحة الدولية، وافقت القمة الاوروبية امس على انشاء"آلية دولية موقتة"لايصال المساعدات للفلسطينيين، واقرت رزمة مساعدات بنحو مئة مليون يورو سيتم دفعها من خلال صندوق لا يمر عبر حكومة"حماس"، على ان تكون المساعدات جاهزة في مهلة اقصاها مطلع الشهر المقبل. على ان الاتفاق النهائي في شأن هذه الآلية سيكون رهن موافقة الشركاء في اللجنة الرباعية الدولية، حسب الناطقة باسم المفوضة الاوروبية التي اعربت عن"الامل في التوصل الى اتفاق نهائي في الايام المقبلة... يتضمن التحديد بدقة كيفية اختيار المستفيدين من المساعدات ووضع آلية لذلك". واعتبرت واشنطن أن الخطة الأوروبية مبشرة، لكنها لن تقدم دعمها النهائي لها قبل درسها أكثر.