أبرزت الصحف الفلسطينية اهتماماتها اليوم على توقيع حركتي فتح وحماس يوم أمس بالعاصمة اليمنية على إعلان صنعاء لإعادة اللحمة الفلسطينية واستئناف الحوار بينهما. واضافت المصادر إن ممثلا الحركتين وقعا بحضور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة واحدة. ووقع على الإعلان ممثل حركة فتح عزام الأحمد وعضو وفد منظمة التحرير إلى صنعاء ورئيس وفد حماس ونائب رئيس مكتبها السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق. واستأنفت الحركتين محادثاتهما صباح يوم أمس في العاصمة اليمنية صنعاء في أحدث جهد للتوصل إلى اتفاق بشأن المبادرة اليمنية لإعادة اللحمة وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول يمني قوله إن أبو مرزوق والأحمد أجريا محادثات مباشرة في صنعاء يوم أمس لأول مرة منذ أن بدأت المحادثات باليمن. وفي هذا الصدد علمت صحيفة // القدس // الفلسطينية اليوم من مصادر في الرئاسة الفلسطينية ان عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية الذي وقع بالنيابة عن الحركة اعلان صنعاء لم يكن مخولا بالتوقيع على الاعلان ولم يجر اية مشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل التوقيع. ويعني هذا التطور ان اعلان صنعاء قد ولد ميتا وانه من غير المتوقع ان يمهد لحوار حقيقي بين فتح وحماس. واشارت المصادر الى انه من الواضح ان هذا الاعلان كما وقع عليه الاحمد يتناقض في احد بنوده الرئيسية مع تصريح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة والبيان الرسمي الذي صدر عن الرئاسة الفلسطينية بعد الاعلان عن التوقيع على الاتفاق الذي رعاه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حيث ان اعلان صنعاء ينص على اعتبار المبادرة اليمنية كإطار للحوار بينما اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية وكذلك الاعلان الرئاسي ان المبادرة اليمنية للتنفيذ وبحاجة الى آليات لتطبيقها وليست للحوار. واكدت المصادر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مازال يصر على موقفه المعلن إزاء المصالحة مع حركة حماس وهو التراجع عن انقلابها وقبولها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والموافقة على اجراء انتخابات جديدة. من ناحيته دعا طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة الى ان اقالة حكومة فياض واعادة حكومة تسيير الاعمال برئاسة اسماعيل هنية معتبرا ان اعلان صنعاء يثبت صحة الطريق الذي دعت اليه / حماس / منذ اليوم الاول للازمة فيما اعتبر سامي ابو زهري القيادي في حركة حماس واحد ناطقيها ان موقف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الذي اكد ان المبادرة اليمنية للتنفيذ وليست للحوار يتناقض مع اعلان صنعاء في اشارة الى بيان الرئاسة الفلسطينية الذي تلاه ابو ردينة واكد فيه ان المبادرة اليمنية هي للتنفيذ فقط وليست للحوار. كما اشارت الصحف الفلسطينية الى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس بمدية رام الله نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني . وشدد الرئيس عباس على ان تحقيق الامن والسلام يتطلب وقف النشاطات الاستيطانية وإزالة الحواجز العسكرية ووقف سياسة الاغتيالات والاجتياحات والاعتقالات مؤكدا ان السلام الحقيقي يجب ان يعالج كافة قضايا الحل النهائي بما فيها القدس واللاجئين في حين ربط نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اقامة الدولة الفلسطينية المسالمة الى جانب دولة اسرائيل بوجوب تقديم الجانبين تنازلات مؤلمة وابداء عزيمة واصرار لهزيمة ما وصفه بقوى التطرف . وقال الرئيس عباس عقب اجتماعه مع تشيني يوم امس // هذه الزيارة تأتي في وقت تبذل فيه أقصى الجهود لتحقيق سلام عادل ومتوازن مع الجيران يستند الى قرارات الشرعية الدولية ورؤية الرئيس الامريكي جورج بوش وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية التي تؤكد جميعها على اهمية انهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية الى جانب اسرائيل. // انتهى // 1058 ت م