كثير من المتاعب وقليل من المكاسب، هذه هي حصيلة بطل مصر وافريقيا الاهلي، بعد تعادله السلبي مع مضيفه اسمنت السويس اول من امس في السويس، في ختام المرحلة الثانية والعشرين للدوري المصري لكرة القدم، خسارة نقطتين، وتقلص الفارق بين الاهلي المتصدر وملاحقه الزمالك الى ثماني نقاط ليسا كل المتاعب، ولكن غياب اربعة لاعبين جدد عن مباراة الفريق المقبلة في كأس مصر، ضد تليفونات بني سويف الثلثاء المقبل، يمثل نقصاً حاداً وجديداً في الفريق، وتعرض الثنائي عماد متعب وعماد النحاس للإيقاف للحصول على إنذار ثان، ويغيب وائل جمعة وعمرو سماكة للإصابة، وغاب عن الاهلي اصلاً في مباراة السويس ستة من نجومه للإصابة او الإرهاق، هم محمد بركات ومحمد ابو تريكة ومحمد شوقي واسلام الشاطر ووائل رياض والانغولي غيلبرتو. اسمنت السويس اصبح اول فريق يوقف انتصارات الاهلي خارج القاهرة في الدوري على مدار عامين، وكان التعادل السلبي للأهلي في بورسعيد في نيسان ابريل 2004 هو الاخير للفريق، وفاز بعدها في كل مبارياته خارج ملعبه من دون انقطاع. ولكن الامر لم يخل من قليل من المكاسب، وتمكن الاهلي من معادلة الرقم القياسي التاريخي المسجل للزمالك، وهو عدم الهزيمة في 52 مباراة متتالية في الدوري، وكانت الاخيرة له التي خسرها في نيسان ابريل 2004 امام الزمالك 1-2 في القاهرة، ولدى الاهلي فرصة ذهبية لتحطيم الرقم في لقائه في الاسبوع الثاني من ايار مايو المقبل في القاهرة ضد المقاولون العرب. الحظ تخلى عن الاهلي في مباراته ضد اسمنت السويس غير مرة، ورد القائم هدفاً موكداً من تسديدة اسامة حسني، ولم يحتسب له الحكم ركلة جزاء مؤكدة من اعاقة من ياسر علي، بل حولها الى انذار ضد اسامة، وشهد الشوط الثاني من اللقاء هجوماً شرساً للاهلي الذي لعب بأربعة مهاجمين - حسني ومتعب والانغولي فلافيو وسماكة - ولكن من دون فائدة. واعاد المدير الفني البرتغالي للاهلي مانويل جوزيه التعادل الى الارهاق الشديد الذي اصاب اللاعبين، بعد رحلتهم الطويلة الى غينيا الاستوائية، وعاب على الحكم تخاذله في مواجهة العنف والإيذاء المتكررين من لاعبي اسمنت السويس.