لم يصدق أشد أنصار الاهلي تفاؤلاً حال التفوق التام لفريقهم مساء أول من أمس على عقدته الجديدة إنبي. وفاز الاهلي بسهولة تامة 1- صفر، والنتيجة لا تعكس سير المباراة، لأن لاعبي الاهلي أهدروا 11 فرصة بالغة السهولة، لا سيما عماد متعب الذي فقد فعاليته على المرمى، ولم يكن لجوء إنبي الى الدفاع التام في الشوط الثاني بحثًا عن التعادل السلبي متوقعاً من المدرب طه بصري أو لاعبيه. الاهلي خاض المباراة مهاجماً بأربعة لاعبين دفعة واحدة في الخط الأمامي - متعب، واسامة حسني، ومحمد بركات، والانغولي فلافيو - ولكن بركات لم يتقدم بالقدر الكافي، وتداخلت تحركات الباقين، واضطر المدرب البرتغالي لاشراك إسلام الشاطر بدلاً من اسامة حسني لإعطاء مساحة أكبر لمتعب وفلافيو، ومنح حرية أكبر لبركات في الهجوم، ودخل في الشوط الثاني ايضاً وائل رياض بدلاً من الانغولي غيلبرتو، وتحول الأهلي بعد التغييرين الى فريق عملاق، وحاصر إنبي من كل مكان، وتوالت الهجمات والفرص الخطيرة والانفرادات بالمرمى والتسديدات، ولم يأت الهدف إلا بعد إشراك الظهير المهاجم محمد عبد الوهاب بدلاً من المدافع احمد السيد، وأرسل عبد الوهاب كرة عرضية حولها بركات برأسه بعد 72 دقيقة في الشباك. وعلى رغم الفوز إلا أن القلق أصاب جماهير الاهلي بسبب التدني الشديد لمستوى هدافهم التقليدي عماد متعب، وفلافيو، وعدم ايجابية خط الوسط في وجود اللاعب شادي محمد. وفي الصعيد، أكد الزمالك مجدداً، على الصعيد المحلي، أنه فريق آخر مع مدربه فاروق جعفر، وحقق فوزه الثالث على التوالي في الدوري، وجاء سهلاً على مضيفه الالومنيوم 2- صفر، وأحرز لاعب الوسط المعتز إينو هدفي اللقاء، من تسديدتين من خارج منطقة الجزاء بعد 16 و57 دقيقة، وأهدر عبد الحليم على 4 فرص مؤكدة، وقلده حازم إمام، وطارق السيد، وسامح يوسف، أمام مرمى الالومنيوم، وصعد الزمالك بعد فوزه الى المركز الثاني في الدوري للمرة الاولى خلال عام 2005. وتفاءلت جماهير الفريق الابيض بتحسن مستوى لاعبيها، وخصوصاً خط الدفاع الذي حافظ على نظافة الشِّبَاك للمرة الاولى في الدوري منذ 8 شهور كاملة. وفي بقية المباريات لقي الاسماعيلي الهزيمة في السويس وسقط الى المركز الثالث، وهي هزيمته الثانية في أسبوع، بعد سقوطه في الاسكندرية أمام المقاولون العرب صفر-1 في كأس الاتحاد الافريقي، ولم يستفد الفريق من إقالة المدرب التركي محسن اورتغال بعد 7 أيام من وصوله لعدم تفاهمه مع المدير الوطني عماد سليمان، وكان حضور اورتغال غير المبرر سببًا في هزة عنيفة وهزيمتين متتاليتين للفريق. اسمنت السويس مع مدربه الجديد محمد صلاح فاز بجدارة على الإسماعيلي 3-2 وسجل أحمد زغلول، ومحمد الصغير، ومحمد سلام من ركلة جزاء أهداف السويس بعد 37 و65 و79 دقيقة، وأحرز ابنا العم محمد محسن أبو جريشة، ومحمد صلاح ابو جريشة هدفي الاسماعيلي بعد 70 و88 دقيقة، وهو الهدف الأول لمحمد صلاح مع فريقه خلال عامين كاملين، لعب خلالهما مع حرس الحدود والكويت، وأنهى الاسماعيلي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه محمد محسن أبو جريشة. وفي الاسكندرية، اكد الاتحاد أنه زعيم المدينة كروياً بعد فوزه على الكروم 2- صفر، سجلهما محمد فاروق ومحمد اليماني في الدقيقتين 34 و90، وسبق للاتحاد الفوز على جاره السكندري حرس الحدود. وسجل غزل المحلة فوزه الأول في الدوري وجاء في القاهرة على حساب مضيفه طلائع الجيش 1- صفر لإكرامي عبد العزيز بعد 49 دقيقة، وفي بورسعيد، حافظ اسمنت اسيوط على نظافة شباكه في مباراته ضد المصري على رغم نقص صفوفه الى عشرة لاعبين لمدة ساعة كاملة، وتعرض مدافع اسيوط عماد عثمان للطرد بعد 30 دقيقة، وفشل النجوم حسام حسن، ومحمد فضل، وخالد بيبو، في هز شباك الضيوف. ولم يتبق من المرحلة الرابعة إلا مباراة واحدة لحرس الحدود ضد المقاولون العرب.