استمرت سوق المعادن في حال غليان أمس، بسبب تكثف عمليات الشراء من قبل المستثمرين وصناديق الاستثمار على ضوء ارتفاع سعر برميل برنت الخام إلى 74 دولاراً وتفاقم المخاوف من حصول تضخم مالي عالمي يؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية للدولار وسائر العملات. ووصل سعر الذهب أمس في التداولات الآسيوية إلى 640.90 دولار للأونصة لكنه عاد فتراجع لاحقاً إلى 637.75 -638.50 دولار، في حين قفز في أوروبا إلى 645.75 دولار للأونصة، وعاد فتراجع خلال التداولات إلى 643.50-644.30 دولار، علماً أنه أغلق في نيو يورك أول من أمس على 633.70-634.50 دولار. كما ارتفع سعر الذهب أمام العملات الرئيسة الأوروبية إلى مستويات قياسية بلغت 597.89 يورو و351.69 جنيه إسترليني للأونصة. وأرتفع البلاتين إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1130-1134 دولاراً للأونصة، من 1117-1121 دولاراً في إقفال نيو يورك أول من أمس. أما الفضة، فارتفعت أيضاً إلى 14.68 دولار للأونصة. وأشارت وكالة"رويترز"من طهران إلى ان المواطنين الإيرانيين تهافتوا على شراء الليرات الذهبية، كونها وسيلة استثمار آمنة في ظل تراجع أسعار الفائدة الرسمية على القروض من 25 في المئة إلى 19 في المئة وتفاقم أزمة الملف النووي الإيراني. وذكر التجار في السوق الإيرانية غير الرسمية ان القروش الذهبية زنة 8.13 غرام تم تداولها على سعر 186 دولاراً للقرش الواحد، مقابل شرائها بنحو 145 دولاراً للقرش الواحد في آذار مارس الماضي محلياً، مشكلة علاوة وصلت إلى نحو 25 دولاراً إضافية على السعر العالمي. وأوضح كبير مستشاري مصرف"كارافارين"الإيراني، مسعود راد، ان"غياب ثقة المواطنين في الوضع الاقتصادي السائد حالياً في البلاد، جعلهم يحولون ثرواتهم إلى الاستثمارات الآمنة المعادن". ارتفاع الأسهم الأوروبية ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس بفضل ارتفاع معنويات المستثمرين جراء صدور تقارير جيدة عن أرباح الشركات الأوروبية الكبرى ك"دانون"و"إل في إم إتش"و"كريستيان ديور" طغت على المخاوف من ارتفاع أسعار النفط العالمية، إضافة إلى صدور تقرير عن المصرف المركزي الأوروبي أشار إلى ان التضخم المالي في"منطقة اليورو"12 دولة أوروبية ارتفع 0.6 في آذار عن الشهر السابق، ونحو 1.4 في المئة خلال 12 شهراً بفضل تراجع ارتفاع أسعار النفط في الشهر المذكور. وارتفع مؤشر"يوروفرست 300"لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى صباحاً نحو 0.1 في المئة إلى 1385.5 نقطة. كما استمر مؤشر"فاينانشال تايمز"، لأكبر 100 شركة بريطانية، في موجته الصعودية لليوم الثاني على التوالي أمس، مرتفعاً نحو 14.2 نقطة إلى 6104 نقاط أعلى مستوى له منذ خمس سنوات، بفضل ارتفاع أسعار أسهم شركات النفط والغاز البريطانية وصدور إحصاءات رسمية تشير إلى تراجع معدل التضخم المالي في بريطانيا إلى أدنى مستوى في سنة، إذ ارتفع 0.2 في المئة في آذار الماضي بمعدل شهري، ما جعل المعدل السنوي يتراجع إلى 1.8 في المئة من 2 في المئة في شباط فبراير الماضي.