يتوجه اليوم 7.6 مليون ناخب ألماني في ثلاث ولايات لانتخاب برلمان محلي جديد، في ختام حملات انتخابية تميزت للمرة الأولى منذ أواخر الستينات بنهج تفادي المسيحيين والاشتراكيين تبادل الاتهامات حفاظاً على تحالفهما داخل الحكومة الاتحادية التي تترأسها المستشارة آنغيلا مركل. ولولا الأحزاب الصغيرة التي تشارك في هذه الانتخابات وعددها 17 حزباً وتجمعاً سياسياً لما شعر أحد تقريباً بها. ويجمع السياسيون ومعاهد دراسة الرأي العام على أن الانتخابات في الولايات الثلاث، بادن - فورتمبيرغ وراينلاند - بفالتس وساكسن - انهالت، لن تنتهي بمفاجآت غير متوقعة. كما أنها لن تغير ميزان القوى الموجود حالياً في مجلس اتحاد الولايات الألمانية، حيث يتمتع التحالف المسيحي - الاشتراكي بغالبية بسيطة فيه. بل ثمة احتمال في تعزيز هذه الغالبية في حال تحالف الحزب الديموقراطي المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي لتشكيل الحكومة المقبلة في ساكسن - انهالت، حيث يحكم المسيحيون مع الحزب الليبرالي الصغير. أما في ولاية بادن - فروتمبيرغ، فمن المؤكد فوز التحالف المسيحي -الليبرالي من جديد، وفي رانيلاند - بفالتس، التحالف الاشتراكي - الليبرالي. وتتمثل المفاجأة الوحيدة المتوقعة في إمكان تحالف الاشتراكيين مع حزب اليسار لتشكيل الحكومة المقبلة. لكن المراقبين يعتقدون أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى فرط الائتلاف الحكومي في برلين.